TODAY - 15 October, 2010
علاوي في أربيل قريبا للقاء بارزاني وبحث الورقة التفاوضية الكردية
المتحدث باسم القائمة العراقية لـ«الشرق الأوسط»: المباحثات مع «الكردستانية» ناجحة للغاية
لندن: معد فياض أربيل: شيرزاد شيخاني
كشف مسؤول حكومي بارز في إقليم كردستان وقيادي في القائمة العراقية التي يتزعمها الدكتور إياد علاوي، الرئيس الأسبق للحكومة العراقية، لـ«الشرق الأوسط» من أربيل وبغداد أمس، عن زيارة سيقوم بها زعيم «العراقية» قريبا إلى إقليم كردستان للقاء رئيس الإقليم، مسعود بارزاني، للتباحث في شأن تشكيل الحكومة، وبحث الورقة التفاوضية الكردية التي تتضمن 19 نقطة.
وفيما أعلنت مصادر في الوفد التفاوضي الكردي ببغداد «أن كتلة الائتلاف الكردستاني تقترب من توقيع الاتفاق مع معظم الكتل العراقية الفائزة في الانتخابات، وفي مقدمتها المجلس الأعلى الإسلامي بقيادة عمار الحكيم، الذي يتوقع أن يوقع اتفاقا نهائيا مع الكتلة الكردية الأسبوع المقبل، في الوقت الذي تستأنف فيه الكتلة محادثاتها أيضا مع ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، والقائمة العراقية بقيادة إياد علاوي الرئيس الأسبق للحكومة العراقية».
إلى ذلك، وصف حيدر الملا، المتحدث باسم القائمة العراقية اللقاء الذي تم أول من أمس بين وفدي الكتل الكردستانية والعراقية بـ«الناجح للغاية». وأضاف «أعطت قائمتنا رسالة واضحة بأنها تتعامل بإيجابية مع معظم النقاط الـ19 التي جاءت في الورقة الكردية، كما كنا قد أعلنا عن ترحيبنا بمبادرة الأخ مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان».
بدورها، قالت المصادر الكردية «إن الورقة التفاوضية الكردية التي تعتبر الأساس للموقف الكردي من رسم تحالفاته السياسية المقبلة تحظى بنوده بقبول واضح من ائتلاف دولة القانون (بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي) الذي أبدى موافقته على 18 نقطة منها»، مشيرة إلى أن هناك «تغييرا إيجابيا أيضا في موقف القائمة العراقية من تلك الورقة، مما يرشح الكتلة الكردستانية للعب دور مهم في تقريب الأطراف المتصارعة على الحكومة».
وأكد القيادي في التحالف الكردستاني وعضو الوفد المفاوض، سامي شورش، أن الورقة الكردية «لا تقتصر على المطالب الكردية فحسب، بل هي ورقة عراقية شاملة تؤكد الكثير من المطالب الوطنية العراقية الأساسية، في مقدمتها تشكيل حكومة شراكة وطنية، ومعالجة الكثير من الخلافات والمشكلات العالقة بين الكتل المتصارعة على السلطة، وبدمج تلك الورقة مع مبادرة رئيس إقليم كردستان السيد مسعود بارزاني سيكون لدى الكرد مبادرة وطنية واضحة لحل الخلاف القائم حاليا حول تشكيل الحكومة وإنهاء هذه الأزمة».
وأضاف شورش «أن الوفد المفاوض ضمن موافقة مبدئية من دولة القانون على ورقته التفاوضية، والمحادثات مع المجلس الإسلامي الأعلى وصلت إلى مرحلتها النهائية وقد تثمر في الأسبوع المقبل توقيع الاتفاق معهم، وسنعاود الاتصال بالقائمة العراقية أيضا في الأسبوع المقبل بعد أن لمسنا منها خلال اجتماعنا الأخير تغييرا إيجابيا في مواقفها من الورقة الكردية وتأييدها لمبادرة رئيس الإقليم، وإذا نجحنا في الحصول على موافقة جميع هذه الكتل على ورقتنا التفاوضية فستكون أساسا لجمع الأطراف الثلاثة على طاولة واحدة كما يقترح الرئيس بارزاني».
الملا، من جانبه أكد لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من عمان أمس، أن «معظم بنود الورقة الكردية، وكذلك مبادرة الرئيس بارزاني تتناغم مع رؤى العراقية، خاصة تلك التي تتعلق بتشكيل الحكومة وتوزيع الصلاحيات ومنح الأقاليم والمحافظات صلاحيات تنتزع من المركز، وحتى فيما يتعلق بالمناطق المتنازع عليها»، مشيرا إلى أن «العراقية تلتزم ببنود الدستور لحل الإشكالات حول المناطق المتنازع عليها، ومنها المادة 140، واعتبر أن «اللقاء الذي تم أمس بين وفدي العراقية والكتل الكردستانية حجر الأساس للقاءات التالية من أجل الوصول إلى توافق حول معظم القضايا». وأكد المتحدث باسم العراقية أن «معظم القضايا العالقة بين إقليم كردستان والمركز، وخاصة تلك التي تتعلق بالمناطق المتنازع عليها يجب أن تناقش مع العراقية لأن غالبية ممثلي محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى في مجلس النواب ومجالس المحافظات هم من العراقية، وقد توصلت العراقية إلى حلول بشأن المشكلة بين قائمة نينوى المتآخية ومجلس محافظة نينوى».
الشرق الاوسط