بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
تدعوني في اليوم خمساً ، وفي كلّ مرةٍ من هذه المرات الخمس تُعيد المناداة ستّ مرات “حيّ على الصلاة ، حيّ على الصلاة ` حيّ على الفلاح ، حيّ على الفلاح ` حيّ على خير العمل ، حيّ على خير العمل” ، وأنا أتجاهل وأتكاسل ، وأُقنع نفسي بأنني سألحق على نِدائك بعد أن أُتمّم عملي الذي أظنّ بأنه مهم ، أُقدّم هذه الدّنيا عليك ، وأجعل لعملها أهميةً أكثر من عِبادتك..
لستُ أدري كيفَ سأَستقبلُ صحيفة أعمالي في يومٍ تبيضُّ فيه الوُجوه وتُسودُ ، وأنا في أيامي السّالفة كُنت أُولي عن نِداء الرّب العظيم احتِجاجاً بالدّنيا الفانية ، سامِحني يارب حين أتجاهلُ نِداءك..
“وإنّك تدعوني فأُولّي عنك..”
تتفضلُ عليّ بالنّعم الجزيلة ، ولاتَردّ لي دعوة ، وأردّ لكَ الجميل بمعصية وذنب ، وكأنّ هذا ما يُرضيك ، وأُعاود التّكرار مراراً وأنتَ لا تكُف عن الإنعام عليَّ ياكريم ، فسامحني يا الله حين أُخطئ وأتجاهلُ نعمك الكثيرة لاهياً بمساوئ الدّنيا ، قد أبدو وكأنني أبتعدُ عنك ، ولكنني لستُ سوى جاهلٍ بحقك ، مُتناسٍ لكرمك..
وكم صبرت يا إلهي على عبدكَ اللئيم الجاحد النٌاكر لفضلك..
تتوددُ إليَّ بنِعمائك فلا أقبلُ منكَ وأُكمل العيش ناكراً لفضلك ، العفو مولاي..
“وتتودد إليَّ فلا أقبل منك..”
تراني غارِقاً بالهُموم , أتحسّرُ على يومٍ وُلدتُ فيه , وأكره حياتي , تُحيطني الحياة بمصائِبها فأكتئِب , أبكي , أموت , تُغلقُ جميعُ الأبوابِ في وجهي سوى بابٍ واحدٍ , بابٍ لم أًفكر باللجوء له أبداً , بابُكَ أنت , أيأسُ من العالم ومن الجميع , فتمسح عليّ برَأفتك , وتُهوّن عليّ مصائبي حتى تُمحى جميعها , وأعودُ كما كُنت نقيّاً من الحُزن.
أنتَ مُنقذي , أنت الحنونُ عليّ , ولكنني حالما اتخلصُ من نوبة الحُزن هذه , استكمل حياتي , مُتناسياً حنيّتك وفضلك , ألتمسُ منك العُذر يارب , اعذُر عبدكّ الجاهل بحقك..
“وتتحننُ إليَّ فأتبغضُ إليك”