بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
الروايات الواردة في شدة عقوبة المعين لتارك الصلاة عديدة منها ما ورد عن رسول الله «صلى الله عليه واله» قوله :
(من أعان تارك الصلاة بلقمة او كسرة فكأنما قتل سبعين نبياً أولهم آدم وآخرهم محمد «صلى الله عليه واله» ) (1) .
وقال «صلى الله عليه واله»:
(من اعان تارك الصلاة بشربة ماء فكأنما حارب وجادل معي ومع جميع ألأنبياء)(2) .
وقال «صلى ألله عليه وآله»:
(من تبسم في وجه تارك الصلاة فكأنما هدم البيت المعمور سبع مرات) .
والظاهر ان المراد بمثل هذه الاحاديث ما اذا كانت الإعانة والإحسان الى تارك الصلاة سببا في جرأته على ترك الصلاة، ولا شك ان الإحسان الى العاصي متى ما كان سببا للجرأة، والإستمرار على المعصية حرام، يجب تركه من باب النهي عن المنكر.
وبناءا على ذلك اذا لم تكن معونة تارك الصلاة سببا لجرأته على ترك الصلاة،
بحيث ان المعونة وعدم المعونة لا أثر لهما في تركه للصلاة ، فهذا المورد لا يعلم انه مشمول للروايات السابقة ، بل ان الإعانة والإحسان قد تكون احيانا سببا لتركه الذنب ، وموجبة لأدائه الصلاة، ولا شك ان الإعانة في هذه الصورة امر حسن، بل تصبح واجبة في بعض الموارد.
---------------------------
(1) الئالى الاخبار ـ الجزء 4 الصفحة 51.
(2) الئالى الاخبار ـ الجزء 4 الصفحة 51.
(3) الئالى الاخبار ـ الجزء 4 الصفحة51.