بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
ة هو الاخ الحاج (خلج القزويني) حفظه الله وهو من الملتزمين بزيارة المسجد المذكور والتعبد لله عزوجل فيه وقد عرف بشدة تعلقه وحبه لامام العصر بقية الله المهدي –ارواحنا فداه-؛ وكان الحاج (خلج) قد سمع بحالة شاب مؤمن اسمه حسين المهندس اصيب بأضرار في النخاع الشوكي سببت له آلام شديدة ومستمرة في ظهره وسلبته القدرة على الوقوف. وقد راجع الاخ حسين المهندس عديداً من الأطباء داخل ايران وخارجها وخضع لمعالجات طويلة لم تجده نفعاً، وهنا تدخل العبد الصالح الحاج خلج القزويني ودعاه الى التوسل الى الله عزوجل بخليفته امام العصر –عليه السلام-، وبشره بثقة ويقين أن الله عزوجل سيستجيب له، فقال الشاب حسين المهندس: وكيف اتوسل؟
اجاب الحاج خلج: رافقني أربعين ليلة الى مسجد جمكران..
أعزاءنا المستمعين؛ استجاب هذا الشاب المريض لدعوة الحاج القزويني وقد رأى على محياه علامات الصلاح وحب الخير للآخرين والرغبة الصادقة في شفائه، وأخذ يرافقه الى مسجد صاحب الزمان في جمكران ويتقرب الى الله عزوجل بأداء اعماله ومنها صلاة الامام المهدي التي ذكرها العلامة الزاهد الشيخ عباس القمي في كتابه الشهير مفاتيح الجنان، لقد كان يقيم هذه الصلاة المباركة عن جلوس بسبب حالته الصحية ولكن ذلك لم يمنعه من أن يشعر بجميل التوجه الى الله عزوجل فيها خاصة وهو يكرر في كل ركعة آية "إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ"، لقد جعلته يتذوق حلاوة التوحيد الخالص ويشهد وجدانيا مصداق الاستعانة بالله من خلال التوسل اليه تبارك وتعالى باوليائه المعصومين –عليهم السلام- لقد احب هذه الصلاة المباركة واستغرق فيها حتى انسته الحاجة التي جاء من أجلها الى مسجد صاحب الزمان –عليه السلام-، وهي الشفاء من مرضه العضال، ولكن الله تبارك وتعالى أثلج صدره بقضاء حاجته وهو يقيم تلك الصلاة المباركة يقول الحاج خلج القزويني:
(لقد رافقني الشاب حسين المهندس الى مسجد جمكران اربعين ليلة، وفي الليلة الاخيرة قلت له: انتبه يا ولدي هذه هي الليلة الاربعون، ولما وصلنا المسجد كنت متعباً، فقلت له: أنا متعب واحتاج للاستراحة، أجابني: أما أنا فسأصلي، فتركته ودخلت غرفة صغيرة في احد زوايا المسجد وغفلت عنه حتى سمعت صوتاً فخرجت اليه فأخذني التعجب اذ رأيته وقد خرج من المسجد على قدميه وانبرى الى حجر ثقيل من المرمر رفعه بيديه –وقد كان يشق عليه من قبل القيام وتحريك يديه-، ثم قال لي بابتهاج:
أترى يا حاج خلج، لقد شفيت من مرضي، ها انا اقف على رجلي براحة ودون ألم..
سألته: وكيف حصل ذلك؟
أجاب: كنت أصلي صلاة الامام المهدي –روحي فداه- فشعرت بوجود سيد جليل الى جانبي... وعندما أنهيت تسليم الصلاة وضع يده على ظهري وقال:
لن تشعر باي الم في ظهرك بعد اليوم...
ثم قال: صل على محمد وآل محمد
فسجدت وأخذت بالصلوات على محمد وآله صلوات الله عليهم، فخطر في ذهني تساؤل هو: من هذا السيد؟ وكيف عرف بمرضي وآلام ظهري؟
فرفعت رأسي من السجود، فلم أر احداً الى جانبي ولم اعد اشعر باي الم في ظهري!!