تأوهتك اليوم ألف مرة
لم يسكت قلبي عن النواح ...
تلك الشجرة التي ربطتني إليها تتهاطل على وجهي أعشاشا وأعشاش
أكتملت أصابعي العشر أصبحت هوية ..
تلك الشجرة التي اضاعها طريق الغابة
اغصانها وحيدة
أوراقها وحيدة
وبكائها وحيد
تتمسك بجذور تخلى عنها التراب
بينما يمسك النهر بقدميها ويصح مشلول انا مشلول
تأوهتك اليوم ألف مرة آخرى
بعدد العصافير الحائرة
باحلامي المتناثرة على خراب اللون
بخدر أصابع أكلها البرد تغفو فوق الجفون
تأوهتك بعدد اشباحي الخائفة من ظل البياض المقتول
بعدد الصفنات الهاربة من العزلة الزرقاء
وبدقائق كاملة العناد للفصول
أيها البحر المفجوع
دع الخضار يحاكي المطر
فهناك بين قمر ونجمة تنتظرك الغابة
نافذة ترتطم بسلاسل الريح
وعشب يلهثه اليأس نفسا نفسا
دع الموج يحاكي المطر
فتغفو أسماك قالبي بسلام ليلك الطويل
وتعود اغصاني الممتدة على أكتاف الجبلية
حضن بعد حضن
آآآآآآآه
لا أدري كم سأتأوهك الأن
نجمة واحدة
لا مئة نجمة
ما الفائدة مادام الظلام يسقط زاوية حادة على اجنحة العصافير
أحسدك أيها الزقاق
أصرخ أصرخ
قبل ان تبتلع صوتك الغابة
تلك الشجرة التي ربطتني إليها
حزينة