هل أنت مشتتة بسبب انطوائية ابنك؟ و تحزنين عليه لأنه غالباً ما يقضي وقته وحيدا في غرفة نومه، ولا يشارك بنشاط في فصله في المدرسة!
يجب أن يدرك الناس أنه من الممكن أن يعاني الأطفال من القلق والاكتئاب، تمامًا مثل البالغين. ومن المهم أن يتعرف الآباء على أعراض الآكتئاب في مرحلة الطفولة، مثل: الانسحاب من الأصدقاء والعائلة في بعض الأحيان، وانخفاض الطاقة الطبيعية للطفل.
وفيما يلي جملة من النصائح حول كيفية العناية بطفلك الانطوائي:
1- اعلمي أنه لا يوجد شيء غير عادي في كون طفلك انطوائيا
لا يشكل الأطفال المنفتحون سوى أقلية، مقارنة بالانطوائيين، وبحسب بعض الدراسات ما نسبته 30-50٪ من سكان الولايات المتحدة هم من الشخصيات الانطوائية، وبعض من الشخصيات الناجحة المشهورة عرف عنها أنها انطوائية.
2- انطواء الطفل قد ترجع إلى تكوينه الجسماني
أدمغة الانطوائيين تختلف عن أدمغة المنفتحين، وفقاً للدكتور مارتي أولسن لاناي، مؤلف كتاب "الهدايا الخفية للطفل الانطوائي"، حيث أشار أن الطبيعة المزاجية للأطفال فطري (على الرغم من أن الآباء يلعبون دورًا مهمًا في تغذية هذا المزاج).
3- اعرض طفلك لأشخاص جدد والمواقف ببطء
يشعر الطفل الانطوائي بالقلق والغضب إذا تواجد في بيئات جديدة عليه؛ لذلك في حال تواجدتم في بيئة جديدة: فمن المهم الذهاب إليها مبكرا؛ حتى يتعود عليها ويشعر بالارتياح والأمان.
وإذا كان الوصول مبكراً غير ممكن: ناقشي الأمر مسبقاً مع طفلك، وتحدثي معه عن الأشخاص الذين سيلتقي بهم، وماذا سيحدث، وكيف ستشعر، وماذا يمكن أن تقول لبدء محادثة؟.
4- ذكري طفلك بأنه من الممكن أن يستمتع براحة من الاجتماعات واللقاءات إذا شعر بالتعب أو الإرهاق
في حين يشعر الطفل المنفتح بالنشاط في اللقاءات والاجتماعات بين الأقارب والأصدقاء، يمكن أن يجد الطفل المنطوي ذلك أمراً يستنزف طاقته. إذا كان طفلك أكبر سنًا، يمكن أن تجديه في إحدى الزوايا الهادئة لمكان اللقاء، أو تجديه في مكان منعزل مثل الحمام أو في الخارج. أما إذا كان طفلك صغيراً: فقد لا تلاحظين انزعاجه ظاهراً، لذلك عليك متابعته للاطمئنان عليه، وأنه لا يواجه تعباً أو ضغطاً.
5- امدحي طفلك إذا قام بتحدي اجتماعي:
دعيه يعرف أنك معجبة بما فعل. قولي شيئًا مثل: "بالأمس، رأيتك تتحدث إلى ذلك الصبي الجديد. أعلم أن ذلك كان صعبًا عليك، لكنني فخور بما فعلته".
6- ركزي على الأمور التي أصبح طفلك يستمتع بها بعدما كان يخاف منها:
يمكن أن تقولي لطفلك: "كنت ستحظى بوقت كئيب في الحفلة، لكنك على العكس قمت بتكوين أصدقاء جدد! يا لك من ولد مميز". مع التعزيز الإيجابي على هذا النحو، ومع مرور الوقت ستكون أكثر قدرة على جعل طفلك يتمتع بتنظيم ذاتي لمشاعره بين العصبية والخوف.
7- ساعدي طفلك على صقل اهتماماته:
قد يكون لطفلك اهتمامات معينة وربما فريدة من نوعها. أعطه فرصها لمتابعة ذلك الشغف.، تقول كريستين فونسيكا- مؤلفة كتاب (الأطفال الهادئون) : "ساعدي طفلك المنطوي على النجاح في عالم منفتح". على سبيل المثال يمكن للانخراط المكثف في أي نشاط أن يشعر الطفل بالسعادة والرفاهية والثقة، فهو يمنح طفلك فرصًا للاختلاط مع الأطفال الآخرين، الذين لديهم مشاعر ومزاجات متشابهة.
8- تحدثي مع معلميه بخصوص حالة الانطواء لديه:
هذا الأمر سيساعد معلمي طفلك على معرفة كيفية تفسير سلوكه. فبعض المعلمين قد يفسرون الأمور خطأً بأن الأطفال الذين لا يتكلمون كثيرًا في الصف غير مهتمين وكسالى.
وعلى النقيض من ذلك: يمكن للطلاب المنطوين الانتباه تمامًا في الصف ولكنهم غالبًا ما يفضلون الاستماع والملاحظة، بدلاً من المشاركة الفعالة. إضافة إلى ذلك فإن معرفة المعلم عن حالة الانطواء لدى طفلك: تمكنه من مساعدته بلطف، مثل: التفاعل مع الأصدقاء، أو المشاركة في العمل الجماعي، أو التقديم في الفصل