يبدو أن شركة هواوي الصينية منفتحة بشأن مسألة استخدام شرائح كوالكوم في أجهزتها من الهواتف الذكية.
وكشف رئيس مجلس إدارة شركة هواوي الصينية بالتناوب، غاو بينغ (Guo Ping)، أن العلامة التجارية الصينية مستعدة لاستخدام شرائح كوالكوم في هواتفها الذكية إذا حصلت الشركة الأمريكية على الضوء الأخضر.
وقال بينغ: نأمل أن تتمكن الحكومة الأمريكية من إعادة النظر في سياستها، وإذا سمحت الحكومة الأمريكية بذلك، فإننا لا نزال على استعداد لشراء منتجات من الشركات الأمريكية.
وأضاف “لطالما كانت كوالكوم شريكًا مهمًا للغاية لشركة هواوي، وكانت هواوي تشتري شرائح كوالكوم على مدار العقد الماضي وأكثر”.
وعانت هواوي من ضربات عديدة لأعمالها في مجال الهواتف الذكية نتيجة العقوبات الأمريكية ضدها، حيث تضرر قسم صناعة الرقاقات بشكل خاص نتيجة لذلك.
ويعني هذا التحول في الأحداث في الوقت الحالي على الأقل أن سلسلة (Mate 40) القادمة ستكون آخر تشكيلة هواتف رائدة من هواوي تعمل بمعالجات كيرين الرائدة.
وتمنع القوانين الأمريكية شركة كوالكوم من العمل مع هواوي، لكن الشركة الأمريكية تقدمت بطلب للحصول على ترخيص لاستئناف العلاقات مع الشركة الصينية.
وليس من المستغرب أن تكون هواوي منفتحة بشأن مسألة استخدام شرائح كوالكوم، حيث مُنعت شركة ميدياتيك المنافسة من تزويد الشركة الصينية بسبب العقوبات الأخيرة، وذلك بالرغم من أنها قد تقدمت بطلب للحصول على ترخيص.
ومع خروج قسم (HiSilicon) من هواوي من الصورة أيضًا، فإن هذا يعني في أحسن الأحوال أن خيارات الشركة الصينية محدودة.
وفي حال حصلت كوالكوم على الترخيص اللازم وزودت هواوي بالرقاقات، فإن ذلك لا يعني أن هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها شرائح كوالكوم ضمن هواتف هواوي.
وقدمت هواوي سابقًا هواتف مزودة بمعالجات (Snapdragon)، وتشمل بعض أجهزة هواوي الأكثر شهرة معالجات كوالكوم، مثل سلسلة (Nova) الأصلية و (Nexus 6P) وسلسلة (Y7) لعام 2019.
ومن المحتمل جدًا أن تتبنى هواوي شرائح كوالكوم في هواتفها الرائدة إذا حصلت كوالكوم على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة وفشلت ميدياتيك في الحصول على الموافقة في الوقت المناسب.
ويمكن أيضًا اعتبار الانتقال إلى معالجات كوالكوم الرائدة بمثابة خطوة من جانب شركة هواوي لإرضاء الحكومة الأمريكية، مما قد يفتح الباب أمام تقليل القيود.
وقالت هواوي عند سؤالها عن كونها منفتحة على استخدام شرائح كوالكوم في هواتفها الرائدة: كما قلنا من قبل، نحن على استعداد للعمل مع الشركات الأمريكية، مثل كوالكوم، طالما يُسمح لهم بذلك.