نَوْحُ الحمامِ على الغصونِ شَجاني..
سَمِع العذولُ بلوعتي فبكاني
لما فُجِعتُ بفقدِكم ذاكَ الذي..
مَضت السنونُ عليه والحدثانِ
هو عامُ ألفينِ وأثنينِ كذا..
في يومِ خمسٍ والشهور ثمانِ
لازلتُ أذكر فقدكم بمرارة ..
ذِكراكمُ في القلب والوجدانِ
أبتاهُ كنتم خيرَ نبراسٍ لنا..
مِنكم نَهلنا كلّ خيرٍ دانِ
وبَقيتَ تعملُ جاهداً من أجلنا..
في ليلكم مانامت العينانِ
أفنيتَ عمرك كي نعيشَ بعزةٍ..
وبنيتَ صرحَ المجدِ والإحسانِ
كالصقرِ يسبحُ في السماء محلقاً..
لا يَرتضي دونَ السماءِ مكانِ
أرشدتنا لننالَ كلّ فضيلةٍ..
حتى وردنا مورد الإيمانِ
فجزاكم الرحمن خير جزائه..
وأحاطكم بالنور والرضوانِ
ونظلُ ندعوا الله في سجداتنا..
يارب أكرم عيشهُ بجنانِ
اللَّهُمَّ
أبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وأدخله الجنّة، وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النّار