يشترط في تمام التوبة وكمالها بعد تدارك كل معصية بما مر: من طول الندم، وقضاء العبادات، والخروج عن مظالم العباد، وطول البكاء والحزن والحسرة، واسكاب الدموع، وتقليل الاكل، وارتياض النفس، ليذوب عن بدنه كل لحم نبت من الاغذية المحرمة والمشتبهة، قال أمير المؤمنين (ع) لمن قال بحضرته: استغفر الله: " ثكلتك أمك! أتدرى ما الاستغفار؟ ان الاستغفار درجة العليين، وهو اسم واقع على ستة معان: اولها: الندم على ما مضى، والثاني: العزم على ترك العود عليه أبدا، والثالث: ان تؤدي إلى المخلوقين حقوقهم حتى تلقى الله املس ليس عليك تبعة، والرابع: ان تعمد إلى كل فريضة عليك ضيعتها تؤديا حقها، والخامس: ان تعمد إلى اللحم الذي نبت على السحت فتذيبه بالاحزان حتى يلصق الجلد بالعظم وينشأ منهما لحم جديد، والسادس: ان تذيق الجسم الم الطاعة كما اذقته حلاوة المعصية فعند ذلك تقول: استغفر الله ".