النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

لا تتعجل في محاسبة الناس

الزوار من محركات البحث: 4 المشاهدات : 208 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: November-2013
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,077 المواضيع: 1,813
    التقييم: 1567
    آخر نشاط: 1/June/2022

    لا تتعجل في محاسبة الناس

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته



    المجرمين لاينظرون إلى أنفسهم بأنهم مجرمين بل مصلحين اجتماعيين ويرفضون أن يلوموا أو يعاتبوا أنفسهم على أعمالهم الإجرامية.

    كل شخص لايرى نفسه بأنه مقصر أو مخطئ ولايتقبل اللوم والعتاب والمحاسبة من نفسه أو من أي شخص آخر قريب أو بعيد. هذه النظرة ليس شرطا بأن تكون صحيحة ولكن المرء يفعل المستحيل للحفاظ على كرامته ولا يسمح لأي مخلوق بإهانته.

    كثرة اللوم والعتاب لها آثار وانعكاسات سلبية فهي تورث الضغينة وتنفر الأحباب وتخلق جوا مشحونا بينهم. قال الإمام علي
    : ”الإفراط في الملامة يشب نار اللجاجة، وقال ”لا تكثرن العتاب، فإنه يورث الضغينة، ويدعو إلى البغضاء“.

    الإنسان ليس معصوما عن الخطأ وله زلات وعثرات وعلى هذا الأساس يتعامل الله عز وجل معه بلطف ورحمة إذ فتح له باب الاستغفار والتوبة كلما أذنب، ولم يتعجل في محاسبته وعقابه.

    وحري بنا أن ننهج هذا المنهج الرباني ونصفح عن الآخرين بما أننا دوما نلهج إلى الله عز وجل ونطلب منه الصفح، ونغتنمها فرصة في يوم عرفة وباقي أيام الحج لتصفية النفوس والجلوس على طاولة الحوار تكنفها المودة والمحبة. قال تعالى:
    ”وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ“.

    كثير من الخلافات التي تطرأ تافهة لاتستحق الوقوف عندها وتضخيمها لتأخذ أكبر من حجمها الطبيعي لو تم التمعن فيها بروية وحكمة، ولكنها تُستغل من قبل البعض ممن يريد التصيد في الماء العكر، وتفتح أبواب اللوم والعتاب والمحاسبة الدقيقة العسيرة التي تغلق جميع الأبواب. ولو سلمنا جدلا بصدور أمر أو تصرف غير مرغوب من أي شخص فهل يعطينا ذلك الحق بأن ننزل به جام غضبنا ونتعدى عليه بكلمات جارحة أو نقد لاذع أو اتخاذ مواقف المقاطعة القاسية؟ ألا نخشى أن يحل بنا نفس الأمر من منطلق قاعدة ”كما تدين تدان“؟ ألا يستحق أن نحسن الظن به ونحمله على محمل الخير ونجد له ولو عذرا أو مبررا واحدا ونضع أنفسنا مكانه ونتفهم الظروف المحيطة التي جعلته يتصرف بهذا التصرف؟ قبل التعجل في المحاسبة وإنزال أقسى العقوبات ألا يمكن التغافل وغض الطرف عما يمكن التجاوز عنه؟ قال الإمام علي : ”من لم يتغافل ولا يغض عن كثير من الأمور تنغصت عيشته“.

    بأن الانتقاد اللاذع جعل الكاتب البريطاني الشهير توماس هاردي يقلع عن الكتابة، كما دفع الشاعر الانجليزي توماس شاتروثون إلى الانتحار. ويكمل أنه على المرء أن يسيطر على نفسه وأن يكون متفهما ومتسامحا، واستشهد بقول الدكتور جونسون:
    ”إن الله لا يحاسب الإنسان إلا بعد أن ينتهي أجله.“، فلماذا تتسرع أنت بمحاسبة الناس؟

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: March-2020
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,728 المواضيع: 58
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 4181
    آخر نشاط: منذ 4 أسابيع
    تسلمين

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    نـوتيلآ
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: العرآق _مـيسـآن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,113 المواضيع: 2,180
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 39714
    مزاجي: حسـب آلظـروف
    أكلتي المفضلة: آلسـمـگ
    موبايلي: كلكسي Ã12
    آخر نشاط: منذ 2 يوم
    مقالات المدونة: 2
    شكرا لكـِ....

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال