كشفت شركة إيرباص (Airbus) النقاب عن خطط لإنتاج أول طائرات تجارية عديمة الانبعاثات في العالم تعمل بالهيدروجين كمصدر أساسي للطاقة بحلول عام 2035.
وعرضت الشركة الأوروبية ثلاثة مفاهيم مختلفة للطائرات، يستكشف كل منها نهجًا مختلفًا لتحقيق رحلة خالية من الانبعاثات.
ويُعد هذا أحدث جهد لشركة صناعة الطائرات للفت انتباه الجمهور إلى طموحات الانبعاثات الصفرية حيث تدفع الحكومات الأوروبية من أجل تكنولوجيا أنظف في خطط التعافي بعد فيروس كورونا.
وحددت شركة إيرباص لنفسها موعدًا نهائيًا في عام 2035 لتشغيل طائرة تجارية خالية من الكربون، وهو ما وصفته شركات صناعة المحركات المستهدفة، مثل (Safran)، بأنه هدف طموح.
وتتضمن مبادرة “ZEROe” مفاهيم لطائرتين بمظهر تقليدي، حيث هناك محرك نفاث توربيني معدل يعمل بالهيدروجين بدلاً من وقود الطائرات في النموذج الأول قادر على حمل بين 120 و 200 شخص لمسافة تزيد عن 2000 ميل بحري.
بينما يأتي النموذج الثاني مع محرك توربيني قادر على حمل ما يصل إلى 100 شخص لمسافة 1000 ميل بحري.
وعلى عكس الطائرات العادية، سيتم تكييف المحركات لحرق الهيدروجين السائل المخزن في جسم الطائرة الخلفي.
ويتضمن النموذج الثالث تصميمًا ثوريًا يسمى تصميم الهيكل المخلوط مشابه للتصميم الذي تم تقديمه في شهر فبراير، ويمكن لهذا النموذج حمل 200 راكب في رحلة لمسافة 2000 ميل بحري.
وفي الوقت نفسه، تعمل إيرباص على عرض لإثبات المفهوم، مع توقع النتائج الأولية في عام 2021.
وتحتاج إيرباص من أجل تحقيق هدفها في عام 2035 إلى اختيار التقنيات بحلول عام 2025، وتشمل التحديات إيجاد طرق لتخزين الهيدروجين السائل المتطاير بأمان أثناء الطيران في درجات حرارة شديدة البرودة.
ورفضت شركة إيرباص المخاوف من أن الهيدروجين سيكون غير آمن، ودعت إلى استثمارات ضخمة في البنية التحتية للطاقة الجديدة.
وجرى مناقشة الهيدروجين كوقود منذ السبعينيات، لكنه يظل مكلفًا للغاية للاستخدام على نطاق واسع، ويقول المؤيدون: إن الاستثمار في البنية التحتية والطلب المتزايد سيخفضان التكلفة.
ويتم استخراج معظم الهيدروجين المستخدم اليوم من الغاز الطبيعي، مما يؤدي إلى انبعاثات الكربون.
وقالت شركة إيرباص: إن الهيدروجين المستخدم في الطيران سينتج من طاقة متجددة ويستخرج من الماء باستخدام التحليل الكهربائي، وهي عملية خالية من الكربون إذا كانت مدعومة بالكهرباء المتجددة، لكنها أكثر تكلفة حاليًا.