بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
"فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)" (سورة نوح).
آياتٌ تكتنز سرًّا وسُنّةً لمن يبحث عن النعم والبركات، عن الأرزاق وعن الفيوضات المعنوية.
فما علاقة الإستغفار بنزول العطاءات الإلهية؟
لا شك أن زمرة المفسدين، لا يمكنهم تحسُّس نِعَم المولى تعالى، ولا يعنيهم مراقبة فيضه وبركاته. هكذا هم يحرمون أنفسهم من عطايا الحب الإلهية المخبأة تحت ظلال الصلاح والإستقامة!
فالكذب والجشع والحقد والطمع والغيبة وسوء الظن وغيرها.. تأخذ صاحبها إلى مكان مظلم بعيد عن كرم الخالق وجوده، وتغلق كل استعدادات النفس لتلقي الفيوضات.
فما هو مفتاح العلاقة السليمة مع الله؟
إن مطلب كل إنسان بالتنعم ببركات السماء والأرض والتخلص من البلاءات، يبدأ بإصلاح النفس ورجوعها إلى جادة الصواب. والخطوة الأولى لعملية الإصلاح هذه هو الإستغفار، دواء المُبتلى وشفاؤه كما ورد عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): "ألا أخبركم بدائكم من دوائكم، داؤكم الذنوب ودواؤكم الإستغفار" (بحار الأنوار-ج90).
شهر الإستغفار لأمتي
ومتى يستغفر الإنسان إن لم يفعل اليوم؟ وغدًا؟ .. شهرٌ بأكلمه يخصّه الله عز وجل للمذنبين. يناديهم للعودة إلى أحضان لطفه ورعايته. "إلهي أدعوك دعاء الخاضع الذليل الخاشع الخائف المشفق البائس المهين الحقير الجائع الفقير العائذ المستجير المقر بذنبه المستكين لربه".
لنزرع في حديقة الهداية القدسية، بذور توبتنا وإنابتنا الخالصة