النظرة الشرعية هي أن ينظر الرجل إلى من يريد الزواج بها، فينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها كالوجه واليدين ونحو ذلك، بشرط عدم التلذذ أو التشهي، أو هي نظر الخاطب لمخطوبته، وفق شروط معينة قررتها الشريعة الإسلامية.
حكم النظرة الشرعية:
يشرع للخاطب والمخطوبة أن ينظر كل منهما إلى الآخر فيما يظهر منها من الشعر والوجه والكفين واليدين، وتخرج إليه بملابسها العادية، دون تبذل أو تبرج أو بملابس ضيقة فاضحة مجسمة للجسم؛ فلا تتطيب ولا تكتحل ولا تضع شيئاً من الزينة على وجهها وتسرح شعرها تسريحاً معتدلاً، بحيث لا يظهر مخالفاً لطبيعته وخلقته.
الأخطاء التي تحدث في الرؤية الشرعية:
بعض الأخطاء التي تحصل خلال النظرة الشرعية وفق علمي القاصر ومنها:
1- المبالغة في الزينة من الطرفين، خصوصاً المرأة، مما ينتج عنه تغير الصورة الحقيقية لها وإخفاء عيوب الوجه واللون والطول.
2- الدخول والخروج بسرعة خاطفةوهذاخطأ إذ يجب أن تراه ويراها بشكل بيّن واضح.
3- حضور الكثير من الأقارب عند الرؤية، مما يسبب حرجاً كبيراً للخطيبين ويقلل من فرصتهما بالحديث والرؤية.
4- السماح بالرؤية الشرعية قبل الموافقة على الخاطب أو التأكد من صفاته، مع أن من المفترض أن تكون الرؤية بعد التأكد من جديته
5- التصنع والتملق في الكلام من الطرفين.
6- كثرة الأسئلة من الطرفين أو أحدهما، خصوصاً في أمور لا تعد مهمة، وليس لها ارتباط مباشر بالحياة الزوجية.
7- إصدار الأوامر والتعليمات (ممنوع ومباح) من الطرفين أو من أحدهما.
8- محاولة كل طرف أن يظهر بالشكل الذي قد يغاير حقيقته وهذا خطأ فادح، فالأصل أن يظهر كل منهما في وضعه الطبيعي باطناً وظاهراً.
مواقف وطرائف منتشرة ترويها بعض الرجال و النساء:
يقول : محمد الحميري
عمي الله يحفظه من السادة آل البيت.. وأصر على أن أرى خطيبتي وأنا منحرج جداً وعزمني عنده ولما جاء ماخلاني امشي قال لي اسهر عندنا وانا قلبي يرجف قسم بالله من شدة الاحراج
المهم رقدت في بيت عمي وفي الصباح صحصحت قبل اغسل وجهي دخل عمي صحاني جلست وقال لي خلاص بتدخل خطيبتك الان تقدم الفطور وانت شوفها وركز عليها
المهم فجأة دخلت وقالت السلام عليكم انا والله مالمحتها غير لمحة سريعة جدا وخبيت راسي والتفت صوب عمي مستحي جدا وعمي يأشر لي شوفها . البنت واقفه وانا والله مارفعت راسي ولا عيني
المهم هي خرجت والفطور جاهز وبالطبع احتاج لغسل وجهي ويدي عشان افطر فقلت لعمي ودي اغسل وجهي فقال اطلع قلت له شوف لي الطريق
قال لي مافي حد اطلع ولما طلعت وصرت قرب الصاله سمعته يقول ركز راح تشوف البنت في الصاله
والله انا طلعت وقلبي يرجف طبعا كان في خواتها وبنت عمها في البيت وفجأه الا واشوف بنات يتطايرون من امامي تفاجؤا اني بينهم وانا ضيعت طريق الحمام مالقيت الا الباب الرئيسي مفتوح والله ادعس على الباب والهروووب
بس مشكلتي لابس جلابية النوم يااااربي شلون اسوي وملابسي داخل البيت والله لو كانت ملابسي معي كنت بهرب على طووول بس قعت برا وعمي شافني تأخرت خرج يضحك قال والله انك مسكين
تبي تتزوج ولا لا ؟ طبعا قالها وهو يضحك
منيرة 23 سنة:
تقول منيرة إن من عاداتهم عدم رؤية الزوج إلا بعد الزواج، وعندما تقدم لها صديق أخيها صمم على رؤيتها، كما أمر الشرع، فما كان من أخيها إلا أن وافق على طلبه، ومن ثم، أجلسه أخوها في غرفة تطل على فناء المنزل.
وقام بعد ذلك بالنداء عليها طالباً منها أن تنتقل ببعض المشتريات وتتركها في الفناء، فتقول: "جئت وأنا أرتدي قميص البيت وشعري منفوش (وحدة في البيت وش شكلها؟؟) المصيبة ليست في ملابسي، المصيبة أني جئت أفحط بالعربة وأخي يحاول تهدئتي "يا منيّرة اعقلي " المهم الرجل قال لا أريد إلا هذه لأنها مرحة ودمها خفيف!"
ويروي احمد العابد :
طلبت مني امي ان اقلها من احد منازل صديقاتها وعن وصولي اصرت علي أصرارا غريبا للدخول مبرره انها تنتظر ان تستلم بعض الاشياء من صديقتها ، فضطررت الى الدخول وبعد لحظات قدمت احدى الفتيات لتقديم القهوه والتمر وكانت ترتدي ملابس عاديه كاشفة عن شعرها ويدها واتت وجلست وظلت تتحدث وانا محرج و لا ادري ماذا اقول وماذا افعلا ولكني من شدة خجلي سكبت القهوه على الثوب ومن ثم على الارض وكان موقف في غاية الخجل لايمكن ان انساه .
وتقول إحدى الفتيات:
كنت أرتدي غطاء على رأسي ودخلت وسلمت على العريس وعندما خرجت فإذا بأمه تقول بصوت عال "لماذا تغطين شعرك؟!" وتقوم وتسحب الطرحة من على رأسي وتصرخ بابنها "شف شعرها وش زينة ".طبعاً أنا اختفيت من الوجود وخرجت وأنا أبكي ليس على كشف شعري ولكن على أسلوب الخالة الجديدة!
تقول أخرى:
إنه أتى إليهم خطيبا وعندما طلب رؤيتها هممت بالخروج، ولكن والدتها نصحتها أن تغير التنورة، حيث إنها ضيقة للغاية، ولكنها لم تعر انتباهاً لها.
وعندما دخلت وهمت بالجلوس إذا بها تسمع صوت تمزق فعلمت أن التنورة قد تمزقت من الخلف.
فلم تستطع أن تتحرك وتعود إلى الداخل وظلت جالسة في حين أن والدها ظل ينظر اليها وينبها لكي تقوم حتى يكمل حديثه معه، ولكنها ظلت ملتصقة بالكرسي.
وبعد فترة، قام الأب بإنهاء الجلسة، وعندما ذهب لتوديع الخاطب تقول إنها قامت بالجري على غرفتها خوفاً أن يقوم والدها بتأديبها.
نستخلص من ذلك أن الله عز وجل شرع النظرة الشرعية ليتم التعارف والألفة بين القلوب والراحة النفسية، فما أمر الله عز وجل بشيء إلا لفائدته.
سمات