لو أنَّ عيْني لَم تُعانِق مُصحَفي
بِالله قُل لي أين قَلبي يَرتعُ؟!
يا قارِئَ القُرآن ألفَ تحيٍَّة..
نعْم السَّبيلُ ونعْم بابٌ تقرعُ
اُسلُك سَبيل الحفظ واهْنأ كُلما
ناداك للجنَّات بابٌ أوسـَـعُ
يا قارِئ القُرآن رتِّل وارْتَقِ..
لكَ في جِنان الخُلْد عَيشٌٌ أمتعُ
..
أسرَى بِكَ اللهُ حَتى نِلْتَ مَنزِلَةً
رَفِـيعَـةً لـم يَصِـلْ يَـومًا لهَا بَشَرُ
وَعُدْتَ تَجْلِسُ بَينَ النَّاسِ مُؤْتَلِقًا
نُـورًا كـأنَّكَ في أَحـدَاقِـهِمْ قـمَـرُ
صَلَّى عليكَ إلهُ الكونِ ما بَسَمَتْ
سحابَةٌ وجـرى مِنْ ثَغرِهَا مَـطَرُ
وتعلمُ أنكَ جئتَ الحياة
كثير التحدّي، قليل الحذر
وأنّك، والدهرُ حربٌ عليك
جررتَ على النفسِ ما لا يُجَر.
فكــن ليَ وهمي الذي أشــــــــتهيه
وكـن لي المحال الذي ليس يحضرْ
وكـــن لجنونـي جنونــًـــا جـديـــدًا
يـــزلزل عقل الســكون تحـــــرَّرْ
أشْكُو إِلَى اللّه قَلْباً لَا قَرَارَ لَهُ
قَامَتْ قِيامَتةُ والنَّاسُ أَحْيَاءُ
تذكــَّرتُ غضبى ، تذكرتُ نشوى
تذكــَّـرتُ لهفى لبـــوحٍ مبعثـــــر
تذكــَّـرتُ ـ فتــَّـاكة ذكــريـــــــاتي ـ
أتتني تتمتم هــل يتذكـَّـــــــــــر؟
وَما يُبْكِيكَ يَا قَلْبِي؟
أليْسَ الحُزْنُ قَدْ زَالا؟
سَتَلْقَى بَعْدَ مَنْ رَحَلُوا
مِنَ الأحْبَابِ أبْدَالا
وَأرْضُ الله واسعةً
فُكُنْ فِي الأرْضِ رَحّالا
وَلَا تأْسَفْ على زَمَنٍ
أرَاكَ الحُزْنَ أشْكَالا.
"يحقّ للعين أن تبكي لفرقتهاالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة ا لـٰٚـِْاء سـۛـۛـلـام
أحبّةً ليس في دهري لهم بدل
خلّوا فؤادي كئيباً بالفراق وقد
توطّنوا حفرةً سوداء تُبتذل"
وألقـــاك يا ســــاكني في خيالي
فقل للمواعيــــــــد لن نتحيـَّـر
أريــــد ، تريـــد ، وألف محالٍ
يغلـِّق بـــاب الأمـــاني ويزجر
وكأنني دون الأحبةِ مُبحرٌ
في لُجِّ بحرٍ موحشِ الأكنافِ
والريحُ تعصفُ والظلامُ ومركبي
من غير أشرعةٍ و لامجدافِ
