جروحٌ سائلاتٌ أنهَرَتْها .. يدُ السيَّافِ ، أنت لها طبيبُ
تضمِّدها وتبكي من جَواها .. أما ، يا قلبُ ، يتعبُك النحيبُ؟
تموت على الجراحِ ولا تبالي .. وتلثمُ سيفها وهو القضيبُ
ترى السيفَ المجرَّدَ وجهَ ليلى .. وتلثمُ سيفها وهو القضيبُ
تشَمَّمْ وردَها يا قلبُ ، هذا .. وتحسبُ خدَّها ورداً يذوبُ
وتنزِفه جروحٌ راعفاتٌ .. دمي المُهراق ، يُدميه اللهيبُ
أفقْ يا قلبُ إنَّ غرامَ ليلى .. وتحسبُ أنه مسكٌ وطِيبُ
فسوف تُفيقُ يوماً لا تراها .. سيتعبنا وما تفنى الدروبُ
وإن طال النهارُ فإن شمسي .. وللعشّاقِ في الدنيا نصيبُ
أفقْ يا قلبُ إن الحبَّ نارٌ .. سيقتلها على الأفقِ الغروبُ
أفقْ ، لم يبقَ في البستانِ زهرٌ .. ولا ثمرٌ، ولا غصنٌ رَطيبُ