قالت:قلوب الناس حولك جمّةٌقل لي بربك أين بات مكاني!؟
لو أنهم في كفّةٍ ، وبكفّةٍ
أخرى هواكِ لمالَ بالميزانِ
ما كنتِ مثل سواك يا ألماستي
من ذا يساوي خردةً بجمانِ؟
لا تسأليني أنت كل أماكني
قلبي وعيني منك ممتلئانِ
الله أوجدني بقلبٍ واحدٍ
ومَلَكْتِه ، كيف لي بقلبٍ ثاني؟!
أسوق للــحــبِّ مــــا لا يدّعــيهِ فــــمٌ قــولـــي سقـــى اللهُ
يا نقشَ الحنين ســـقى
ولا تــقــولي هــنـا كـانـت مـنـازلهـم
فـلـيـس لـلطـيـنِ بـعـد الـسـّاكـنـيـن
بـَـقــــا
علّمَها كيف تُقلّمُ جُملَتَها من شَعَثِ النّحْو ِ
وعِلَلِ اللغةِ
وعلّقَ في أذنيها إيقاع َالبحر الصافي
كيما تتعثّر بالحرف الموزونْ
لو علّمها قبلاً
كيف تروّضُ خيلَ النّبضِ ببيداءِ الشعرِ
وإن صمَتَتْ ،
أن تًلجِمَ فيضَ الشوقِ الجامحِ
عن ملمَحِ عينيها المحزونْ..
أبْكَتْكَ لكن لم تَخُنك سماؤهاوَوَفَتكَ
هل بعد الوفا إعزازُ؟!
هيمانَ
إن فرحٌ وإن حزنٌ
بكى
فدموعهُ في الحالتينِ توازوا
خَطّتهما شفةٌ
يُشَوّكها الصَبا
وحكاهُما في الوجنةِ الغـمّازُ
وتَــري شآمي إذا غنيتِهِ
وظلال حرفي
مقدسٌ وحجازُ
ما ثمّ في خاطريسوى طللٍ
ومرثياتٍ
خصيمُها الفرَحُ
عمرٌ من الفقدِ في سرائرنا
ما فيهِ للأمنياتِ مقتَرَحُ
طيفان ذا نازِفٌ
وذا أرِقٌ
لأيّ طيفٍ نُسِبتَ تُفتَضَحُ
يا ليلُ
أشواقُنا
نُشَرِّدُها
حتى يضيق الفضا
بمن شَطَحوا
“الهوى أرزاق”مو سَوى
قلب يتضاحك وقلب اكتوى
بعض منه تمر وبعض نوى
حد يحج ناوي وحد ما نوى
ومو سوى الهوى أرزاق
…
لفني من خاصري والتوى
يا هوى قلبك المشتاق
يا حمام النيل غاوي غوى
وانضوى قلبك المشتاق
يا حمام النيل غاوي غوى
وانضوى آخر العشاق
…
يا عليل القلب حادي اللوا
والشوى ساق فوق الساق
آسر الأهداب عاني الجوى
استوى كامل الإشراق
كأسها من ثغرها ما ارتوى
لو حوى نبعها الدفاق
منكم لله هاتوا دوا
آه.. وفتنة الخلاق!
والآنَما تحكي
و شيبُكُ شاخص
ويضيقُ بامرأة تحبّكَ أبهَرُكْ
وتَحِنُّ !!
هل ما زلتَ تذكر وجهها
أم تُنكِرُ الأ شواقَ فيهِ
وتنكِرُكْ
وجعُ الكبير معلّق
في حلْمِهِ
صعبٌ تخَيّلُ أنّ جرحَكَ
يكْبُرُك
جَرَحَ النبيذُ شفاهَ صوتِكَ
وا شتفى
مذ صار ما يسليك عنها
يُسكِرُكْ
كِمية الألمْ فِي قولِ البهاء زهير:.
لَقَد حَكَمَت بِفُرقَتِنا اللَيالي
وَلَم يَكُ عَن رِضايَ وَلا رِضاكا
فَلَيتَكَ لَو بَقيتَ لِضُعفِ حالي
وَكانَ الناسُ كُلُّهُمُ فِداكا
يَعِزُّ عَلَيَّ حينَ أُديرُ عَيني
أُفَتِّشُ في مَكانِكَ لا أَراكا
يا خالقَ الرُّوح إنّ الرُّوحَ مُتْعَبةٌماليْ سِواكَ وجُرحِي فاضَ بالمُهَجِ
.
قَدْ مَسّهَ الوَهْنُ حتّىٰ رأسُه اشْتَعلتْ
فامْنُنْ إلهيٰ علىٰ المَكْلُومِ بالفَرَجِ
(إن الهوى لجدير بالفداء وإنكان الحبيب خيالا مر أو حلما)
في حسنها شبق غضبان قيده
حياؤها فإذا ما أفلت انتقما
-تميم البرغوثي
