يا نطفة اللبْ وما حوى
أستحلفك بالله أبقي مابقى
الكثير رحل والقليل بك ارتبطا
يمر المر وفيك أذوق به الحلى
يا مهجة العمر اللذي بك ابتدا
يا نطفة اللبْ وما حوى
أستحلفك بالله أبقي مابقى
الكثير رحل والقليل بك ارتبطا
يمر المر وفيك أذوق به الحلى
يا مهجة العمر اللذي بك ابتدا
يا رب منك سكونُ النفس إن سكنت
ومنكَ أمني وإيماني، ومعتصمي
يا رب منك تباشيري وعافيتي
وفيك عند هبوبِ الريح مُلتزمي
لولاك ما قرَّ لي سمعٌ ولا بصرٌ
ودون فضلك لم أثبت على قدمي
زارني يوما وقد مال القمر
طيف غيب حيث نومي يحتضر
صاح قبل الفجر يا غاف البشر
إغتنم بالليل وقتاً للظفر
"رَبَّاهُ إِنِّي فِي عَطَائِكَ أَطمَعُ
مَا لِي سِوَاكَ وَ لَيسَ غَيرُكَ يَسمَعُ
أَنتَ المَلَاذُ وَ أَنتَ أَلطَفُ رَاحِمٍ
وَ إِلَيكَ أَمرِي يَا إِلَهِي يَرجِعُ"
"ينتابُني قَلَقُ المصيرِ وكلما
آنستُ لطفَ الله عاد هدوئي
حاشاه ما كانت إرادتُهُ بنا
مهما قستْ بدءاً إرادةَ سوءِ
هل نافعي قلقي إزاءَ مخاوفي
واللهُ قدّرهُنّ قبل نشوئي
راضٍ بأقدار الإله جميعِها
وإليه لو يقسو المصيرُ لجوئي"
صل للمولى ودمعاً لا تذر
قال ربي جاز بابي من نقر
من تبرى من قواه واتقى
نال حبي وارتقى هام البشر
قدْ تَسهرُون وقدْ تُبْلون بالأرقِ
ولا تَنامُون من همٍّ ومنْ قلقِ
وقدْ تَبِيتُونَ والأشواقُ لاهبةٌ
والروحُ متعبةٌ بالنزفِ والحُرَقِ
إنّ الهُمومَ التي آذَتك شِدّتُها
يُزِيلُها عنكَ ربُّ الناسِ والفلقِ.
قُل لي بربكَ أيُّ عدلٍ أن ترى
شوقي، ومنكَ البُعدُ قد أعياني
وهجرتَ قلباً غارقاً في عشقهِ
وتركتَني في التيهِ والأشجانِ
وتظلُّ تمضي لا تُبالي بالهوى
آهٍ فيا للهجرِ كم أضناني
خُذ ما تشا مني ولكن أعطني
حُباً وبعضَ العطفِ والتحنانِ
"قلبي الذي أودعتَه نبضَ الهوَى
لم يَمْحُ تلك الذكرياتِ ولا نَوَى
وعلامَ أُسْهِبُ في حديثِ صَبَابتي
ولأنتَ أدرَى بالفؤادِ وما حَوَى؟
ارجِعْ تَجِدْني مثلَما غادرتَني
ما ضَلَّ عاشقُكَ القديمُ وما غَوَى"
وإذا تَأمّلْتَ الوداع رأيتَه دمعًا
يفيض على الخدود دماءَ
وَلَوَ أنّ قلبي فيك أُعطِيَ سُؤْلَه
يوم الفِراق لفارقَ الأحشاء.