ما ضرَّ قلبك لو رحمتَ فؤادي؟
أين العهود وأين منك ودادي؟
أفنيتُ نفسي في هواك ولا أرى
أحدا سواك بمقلتي وفؤادي
ما ضرَّ قلبك لو رحمتَ فؤادي؟
أين العهود وأين منك ودادي؟
أفنيتُ نفسي في هواك ولا أرى
أحدا سواك بمقلتي وفؤادي
ليت العصافير تزعجني بالقـرب منـِّي
تـغنـِّي بلحني ، إلى النافذةِ تعبر
ســأحياك يا ســـاكني في خيالي
فعشــني خيــــــــالا تعشـنيَ أكثر
نُجالسُ الليلَ والأفكارُ تسرُقنا
نُخاطب النجمَ حيناً كي يُسلينا
أماتَ الحُب ؟ أم مُتنا بهِ ألماً؟
وهذا الشوقُ هل للحبِّ يهدينا؟
وهـل للوعدِ حـقٌ قـد يعودُ بهِ
عناقُ الدفءِ أو ذِكرى تلاقينا؟
"أعاتبُ طيفَك إن لم يزرني
لعلّ الطيفَ أوعى للعتاب
ألا يا طيفَه أبلغه عنيّ بأن
الشوقَ أفقدني .. الصواب"
قد كسَّر البعدُ أغصانًا لنا يبسَتْ
وجففَ الشوقُ نهرًا كان يروينا
كنا وكنتم وكان الحبُّ يجمعُنا
فهل تعيدُ لنا الأيامُ ماضينا ؟
وللَّيلِ يا قَلبُ أيُّ امتِدادٍ يحُيطُ
بهذا الوُجودِ العَظيمْ
سَرَى واحتَوى الكَونَ في عُمقِهِ
فلفَّ البِحارَ ولفَّ الأديمْ
وكاللَّيل أنتَ، حويتَ وُجوداً
مِن العَاطفاتِ كَبيراً جَسيمْ
ففيكَ السَّماءُ، وفيكَ الخِضمُّ
وفيكَ الجَديدُ، وفيكَ القَديمْ
يا رجفة َ الشوق يا تاريخَ أوردتي
يا رعشة َ العشق ِ يا دائي وترياقي
أنا الأسيرُ بباب ِ هواك ِ مِن زمن ٍ
ولستُ أسعى لإطلاقي وإعتاقي
أبحرت فوق بحار العشق ِ محتسبا
لكن ْ ببحرك طاب اليومَ إغراقي
فلا وربّك ِ لا أنساك ِ ما طلعَتْ
يا مَنْ سكنت ِ شراييني وأعماقي
ما لدمعي سال تترا وانهمر
ما لنجمي ضاء دهرا واندثر
ما لفلكي سار شوطا وانكسر
ما لقلبي دق دقا وانفطر
"أشقيتَ قَلبِي والهيامُ يقولُ لِي
مِن أجلِ عينٍ ألفُ عَينٍ تُكرَمُ
لوْ كنتَ تخشىٰ اللهَ مَا أشقيْتَنِي
لا يَرحمِ الرَّحمنَ مَن لا يرحمُ
شَرع المتيَّمِ قَد تبيَّنَ حكمهُ
الوَصلُ فرضٌ والفُراقُ محرّمُ"
"كَتَبتُ وَقَلبي في يَدَيكَ أَسيرُ
يُقيمُ كَما شاءَ الهَوى وَيَسيرُ
وَفي كُلِّ حينٍ مِن هَواكَ وَأَدمُعي
بِكُلِّ مَكانٍ رَوضَةٌ وَغَديرُ."