حيث الرصاص دوية اغتال الزهر
والدم منسكب وقد هزّ البشر
حيث الرصاص دوية اغتال الزهر
والدم منسكب وقد هزّ البشر
إذا مالليل أشعَلني بربّكِ مَن سَيُطفيني !
أحبّكِ بالهوى وَحدي
سألتُكِ هَل تُحبينيّ ..
فَـ مهما كانَ مِن حُبٍّ
فَـ حُبكِ مالئٌ عَيني
فأنتِ خَمرُ جَناتٍ ..
ألا يا ميمُ فَاسقيني
حَبيبٌ إِن جَننتُ أنا
فَـ نعماً بـ المجانينِ !
حَبيبٌ إن توالى الحُبّ
في عينيكِ ضمينيّ
وإنَّ يوماً نُفيتُ أنا
فَـ في عَينيكِ تَلقينيّ ..
كتبتُ على الطريقِ هنا خياليْ
فمن وافى سيذكرُ بيتَ شعريْ
عجبتُ بدهشتي من عرض حكمة
توالى جُلَّها في فيض فكري
فأرض الله تملؤها الحياةُ
ولو كان المكان ببيد قَفْرِ
لكنني .. واللهُ يَعلَمُ حالنا
رغمَ ابتعادكَ كنتُ وحدي أتبعُكْ
لو عدتَ حالاً قد رضيتُ فما الذي
باللهِ في قلبي لأجلكَ شفّعَكْ؟
خُذْ مِبْضعاً وخُذِ الفؤادَ وما بهِ
سترى امتناني إذْ أُقَبّل مِبضعَكْ!
لستُ الذي لكَ قد تَظِنّ مدامعي
حتى ولو ظنّتْ بذلكَ أدمعكْ ..
.
فاسجد لربك واقترب
إن المهيمن يستمع
لا تَقتَرِبْ مِنِّي كثيرًا، إنَّ في..
قَلبي -الَّذي تَهْواهُ- نارًا تَلفَحُكْ!
لا تَبتَعِد عَنِّي كثيرًا، إنَّ في ..
عَينَيَّ دَمعًا، لو هَجَرتَ، سَيَفضَحُكْ!
كُن بَينَ قُربِكَ وابتِعادِكَ مِثلَما..
أَهْوىٰ، وإِلَّا.. لا تَلُم مَّن يَجرَحُكْ !
تَجَلَّدتُ في حُبِّي وَما بي قُوَّةٌ
وَلي زَفَراتٌ شاهِداتٌ عَلى عِشقي
وَإِنِّي لَأَنوي الشَّيءَ مِن غَيرِ عِلمِها
فَيَعرِفُهُ غَيري وَلَم يَجرِ في نُطقي
كَأَنَّ عُيونَ العالِمينَ مُطِلَّةٌ
عَلَيَّ فَما يَخفى هَواكِ عَلى خَلقِ
تَجَنَّى عَلَيَّ الذَّنبَ وَهيَ مُسيئَةٌ
فأوثرها بِالصِّدقِ فيهِ عَلى صِدقي
ما سِرتُ ميلاً وَلا جاوَزتُ مَرحَلَةً
إِلَّا وَذِكرُكِ يَثني دائِباً عُنُقي
وَلا ذَكَرتُك إِلَّا بِتُّ مُرتَفِقاً
صَبّاً حَزيناً كَأَنَّ المَوتَ مُعتَنِقي
ما تأَمَّلتُ في جَمالك إِلَّا عُدتُ والعقلُ مُشغَلٌ عن خِطابي
فغِيابي عمَّا سِواكَ حُضوري
وحُضوري لَدَيكَ نفسُ غِيابي
واقتِرابي لفَرطِ شوقي بِعادي
وبعادي كذاك عينُ اقتِرابي