أَميرَتي لا تَغفِري ذَنبي
فَإِنَّ ذَنبي شِدَّةُ الحُبِّ
يا لَيتَني كُنتُ أَنا المُبتَلى
مِنكِ بِأَدنى ذَلِكَ الذَنبِ
حَدَّثتُ قَلبي عَنكُمُ كاذِباً
حَتّى قَدِ اِستَحيَيتُ مِن قَلبي
إِن كانَ يُرضيكُم عَذابي
وَأَن أَموتَ بِالحَسرَةِ وَالكَربِ
فَالسَمعُ وَالطاعَةُ مِنّي لَكُم
حَسبي بِما يُرضيكُمُ حَسبي
الا يا عباد الله قوموا لتسمعوا
خصومة معشوقين يختصمان
وفي كل عام يستجدانِ مرةً عتاباً وهجراً ثم يصطلحان
يعيشان في الدنيا غريبين اينما اقاما وفي الاعوام يلتقيان ؟!
ما غابَ عنّي فأنْسَاهُ
ولستُ أرَى في الخَلْقِ
لي عِوَضاً عنهُ فأسلاَهُ
قد كنتُ في القُربِ أرعاهُ وأحفظُهُ
ومُذْ بَعُدتُ تَولّى حفظَهُ اللهُ
رَمَت الأمواجُ بي على الشُطآنِ
حيَّـاً كالمَيْتِ باقياً كالفاني
عَبَثاً ناديتُ .. ليس مَن يسمعني
إلاَّ شَبَحٌ كصُورةِ الإنسانِ !
لا أُسمّي حَبيبي
خَوفَ واشٍ رَقيبِ
يا عَليم الغُيوبِ
أَنتَ تَدري الَّذي
بقَلبي المُستَطار
خانَهُ الاصطِبار
فباح
أأعودُ منتصِرًا بكل معاركي
وأمام عَيْنيها البريئة أُهْزَمُ ؟
لي ألف بيتٍ بالفصيح أجدْتُها
لكنني في حبها أتلعثمُ.
نذرف الشعرَ جَمَالاً فِي المَعَانِي
ونغذِّي الحبَّ من وقعِ البنانِ
الجميلاتُ إذا أَحْبَبْنَ شخصًا
وَجَمَ الكونُ أمامَ الصَّوْلجانِ
فقلتُ للقلبِ لمَّا خـافَ مُضطرِبًـا
وخَاننِي الصبرُ والتَّفريطُ والجَلَدُ
دعْها سماويةً، تجـري علـى قَـدَرٍ
لا تَعترِضْهــا بأمـرٍ منـكَ، تَنفسِـدُ
فحفَّنِـي بخفِـيِّ الُّلطـفِ خالقُنــا
نِعمَ الوكيلُ ونعمَ العونُ والمَـددُ
فوض أمورك للرحمنِ وارضَ بهِ
هو الملاذ إذا وما هدَّكَ القلقُ
فثق بربك واستبشر برحمتهِ
فكل ليلٍ له من بعدهِ فلقُ
أَما اِشتَقتَ يا إِنسانُ حينَ هَجَرتَني
وَقَد كِدتُ مِن شَوقي إِلَيكَ أَطيرُ
أَراجِعَةٌ أَيّامُنا مِثلَ عَهدِها
وَأَنتَ عَلَيها إِن أَرَدتَ قَديرُ
