عَلَيكِ سَلامُ اللهِ منّي مُضَاعَفًا
إلى أن تغيبَ الشمسُ من حيثُ تَطلُعُ
عَلَيكِ سَلامُ اللهِ منّي مُضَاعَفًا
إلى أن تغيبَ الشمسُ من حيثُ تَطلُعُ
فإن جاوزتْ بابَ الملام به الخطى
تدثّـرَ كِبرا ثم أقبل شاربا
إذا كان يرضيك الفراقُ نكايـةً
فشدَّ على ظـهْـرِ الرحيلِ حقائبا
"خلقت حُرًا كموج البحرِ مُندفعًا
فما القيودُ وما الأصفادُ واللجمُ ؟"
يأتي إليّ الحبُّ مخفيّا هُـــنا
كي لا أرى ما لا يراهُ العاشقون
ومكرتُ مكراً في اللقاء مضاعفَا
دعني فمثلي لاحتقانك لن يكون
لستُ الذي يرتجي من الناس وصلاً
ولا من إذا هجروا يألم
أنا البدرُ ما ضرّني في لياليَّ
سحبٌ تُغادِرُ أو أنجُم.
كيف التعجّب والرضا بمصائر
خطّت جراحاً في صدى الأعمـاق
أبلغ عزيزًا في ثنايا القلبِ منزلهُ
أني وإن كنتُ لا ألقاهُ ألقاهُ
وإن طرفي مَوصولٌ برؤيتهِ
وإن تباعد عن سُكنايّ سُكناهُ
يا ليتهُ يعلمُ أني لستُ أذكرهُ
وكيف أذكرهُ إذ لستُ أنساهُ؟
يا من توهمّ أني لستُ أذكرهُ
والله يعلمُ أني لستُ أنساهُ
إن غاب عني فالروح مسكنهُ
من يسكنِ الروحَ كيف القلبُ ينساهُ؟
سَلوا قلبي غداةَ سلا وثابَ
لَعلَّ على الجمالِ له عتابا
ويسألُ في الحوادثِ ذو صوابٍ
فهل ترك الجمالُ لهُ صوابا
كَأَنَّ سُهادَ اللَيلِ يَعشَقُ مُقلَتي..فَبَينَهُما في كُلِّ هَجرٍ لَنا وَصلُ!
ِ
يا خَيرَ مَن حَنَّت لَها مُهَجٌ
وَأَحبَّ مَن غَزَلَت لَها مُقَلُ
أَفرَغتِ عِطرَكِ في دَمي
فَعَلى شِعري عَبيرٌ مِنكِ مُنهَمِلُ
لَولاكِ جفَّ الشِعرُ في كَبِدي
وَحييتُ لا حبٌّ وَلا أَمَلُ