خذني لحضنكَ قد أودى بـيَ التَّــــعبُ
وهبتكَ القـــــلبَ مــــاذا بعدهُ أهـــــِبُ
كنْ أنتَ أمسي ويومي كنْ جمالَ غدي
كنْ أهــــلَ قلبي إذا ما خـانهُ النَّســـبُ
دع عنكَ عمراً تــــولّى لســــتُ أذكـــرهُ
الصِّدقُ أنتَ وهـم يا مُنيتي كَــــــذِبُ
إذ تُنسَبُ النَّاسُ للأهـْـلينَ مَفخــَـــــرَةً
إنّي وقلـــبي إلـــى عــــينيكَ ننتـَسِبُ
يا مـَـنْ تُجـــاهِدُ في بُعـــدي وتتركني
لليأسِ عــمدّا وعــــنْ عـينيَّ تحتجِبُ
عُدني فبعدكَ مـــا عِشــتُ الحنينَ ولا
مـنّي الســــعادةُ مُـذ غــــادرتَ تقترِبُ
يا أنتَ أهــــواكَ روحـي فيكَ هـــائمةٌ
والنَّبضُ مـنّي من الحِرمـان ِمضطرِبُ
لا أنتَ عـندي لِتُشفي جُـــرحَ أمنيتي
ونهرُ دمعــي على الخـــدّين منسكبُ
ولسـتُ أهلاً لكي أنسـى هـــواكَ وقد
أسلمتُكَ الـــروح حتّــى نالني التـعبُ
يامنْ بدونكَ فاضــتْ روحُ قـــافيتي
حتّى حُـــروفي بِلا عَــينيكَ تَنتَحِـبُ
شاكر الشمري