وشربت من أشهى المرار وإنني
لم أدر كيـف بذاك أنت سقيتنـي
وشربت من أشهى المرار وإنني
لم أدر كيـف بذاك أنت سقيتنـي
في عيد ميلادكِ العشرين يا قمري فكرتُ، فكرتُ فيما سوفَ أُهْديهِ كلُّ الخياراتِ تبدو لي محددةً يا منْ لعينيكِ كل العمر أعطيهِ.
يدللني ويسرف في دلاله
ويغمرني بفيضٍ من وصاله
جميلٌ لايري قلبي وعيني
جمال الكون الاً من خلاله
أراه بعينِ احساسي سماءً تحيط البدر في ليلِ اكتماله
سخيٌ في الحنان وأيم ربي
لطيف الطبع في اقصي انفعاله
.
هي الأيَّامُ تَجمَعُ بَعدَ بُعدٍ
وتَفجَعُ بَعدَ قُربٍ والْتِئامِ
وَكَحُلمٍ تُرَاوِدُنِي
فَيُقَالُ أَضغَاثُ أحلَامٍ،
وَأَنَا الأَعلَمُ تَأوِيلَاً إِلَيك
سَبعِي العِجَافُ صَبَابَتِي
وَسُنبُلَاتِي الخُضرُ أَينَ هِيَ؟
وَدَّعتُهَا حَيثُ وَدَّعتُ يَدَيك
..
فإن يك سِرّ قلبك أعجميًا،
فإنّ الدمع نمّام فصيح !
..
..
فتًى يتقي أن يخدِش اللؤم عرضه
ولا يتَّقي حدَّ السيوف البواترِ !
..
..
أنت الأخير قُبيل النوم أذكرهُ
وأنت تفتحُ أبواب الصباحات !
..
تنامين أنت الآن و الليل مقمر
أغانيه أنسام وراعيه مزهر
وفي عالم الأحلام ، من كل دوحة
تلقاك معبر
وباب غفا بين الشجيرات أخضر
لقد أثمر الصمت ( الذي كان يثمر
مع الصبح بالبوقات أو نوح بائع)
بتينٍ من الذكرى وكرم يقطّر
على كل شارع
فيحسو ويسكر
برفق فلا يهذي ولا يتنمر
بدرشاكر السياب
لن يُلفت الأنظار حُسن جوادكَ
إن لم يكُن فوق الأصيل أصيلُ .