وما كنت أهوى الدار إلا بأهلها
على الدار بعد الراحلين سلامُ
وما كنت أهوى الدار إلا بأهلها
على الدار بعد الراحلين سلامُ
يا قاتلي باللحظ أول مرة ... أجهز بثانية على المقتول
وأنا أُباهي فيك أنكَ والدي
فمن الذي سيلومُ حين أُباهي؟
هل من طبيب لداء الحب أو راقي ؟
يشفي عليلاً اخا حزنٍ وإيراقِ
قد كان ابقي من مهجتي رمقاً
حتي جري البين فاستولى علي الباقي
فاحَ العبير بذكرِ أحمد وانبرا
نحوَ القلوب معطّرًا ومبشرا
في جُمعةٍ تهمي فضائل ذكرهُ
صلوا عليه.. فلقد أتيتُ مذكّرا ﷺ
انام ونار الشوق تحرق أضلعي
واصحو وقد صارت ضلوعي رمادا
كذلك حالي في الهوي كل ليلة
ومن عجب اني به اتمادي !
والقلبُ مادام بالرحمن ذُو ثقةٍ
فكُل شيءٍ بحُسنِ الظَّنِ يجتلبُ..
تُخَبِّرُني الأَحلامُ أَنّي أَراكُمُ
فَوَيلي كَم مِنَ الأَباطِلِ أَحلُمُ
حَجَجتُ مَعَ العُشّاقِ في حَجَّةِ الهَوى
وَإِنّي لَفي أَثوابِ حُبِّكِ مُحرِمُ
يَقولونَ لي أَخفِ الهَوى لا تَبُح بِهِ
وَكَيفَ وَطَرفي بِالهَوى يَتَكَلَّمُ
أَأَظلِمُ قَلبي لَيسَ قَلبي بِظالِمٍ
وَلَكِنَّ مَن أَهوى يَجورُ وَيَظلِمُ
أَلا عَظَّمَت ما باحَ مِنّي مِنَ الهَوى
وَما في ضَميرِ القَلبِ أَدهى وَأَعظَمُ
شَكَوتُ إِلَيها حُبَّها فَتَبَسَّمَت
وَلَم أَرَ شَمساً قَبلَها تَتَبَسَّمُ
فَقُلتُ لَها جودي فَأَبدَت تَجَهُّماً
لِتَقتُلَني يا حُسنَها إِذ تَجَهَّمُ
وَما أَنا في وَصلي لَها بِمُفَرِّطٍ
وَلَكِنَّني أَخشى الوُشاةَ فَأَصرِمُ
يُعاوِنُها قَلبي عَلى جَهالَةٍ
وَأُوشِكُ يُبلي حُبُّها ثُمَّ يَندَمُ
- صريع الغواني
إذا ما كنت مهمومًا حزينًا
ودمعُ العينِ مدرارًا يسيلُ
فنادِ اللهَ في ليلٍ بهيـمٍ
وقُـل: يـاربِّ محتاجٌ ذليلٌ .