ألا ليتني في آخر الليلِ نسمةٌ
بصدرِك تعلو تختفي تتأرجحُ
ويا ليت أبواب المدينةِ كلَّها
تُسدّ وبابًا في فؤادك يُفتحُ
ألا ليتني في آخر الليلِ نسمةٌ
بصدرِك تعلو تختفي تتأرجحُ
ويا ليت أبواب المدينةِ كلَّها
تُسدّ وبابًا في فؤادك يُفتحُ
فاُنْظُرْ بِعَقْلِكَ إنَّ العيَنَ كاذِبَةٌ
واسْمَعْ بِقَلبِكَ إنّ السّمْعَ خوّانُ
ولا تقل كل ذي عين له نظر إن
الرعاة ترى ما لا يرى الضأن
فَضَمَمتُها كَيما أُقَبِّلَ ثَغرَها
وَالدَمعُ مِن جَفنَيَّ قَد بَلَّ الثَرى
وَكَشَفتُ بُرقُعَها فَأَشرَقَ وَجهُها
حَتى أَعادَ اللَيلَ صُبحاً مُسفِرا
فالغصنُ يُنبتُ غصنًا حين نَقطعه..
والليلُ يُنجبُ صبحًا حين يَكتملُ
سَتمطر الأرضُ يَومًا رغم شِحّتِها
ومِن بطونِ المآسي يُولَدُ الأمل
بريق ألحاظك الزرقاء أغنية
يهفو لإيقاعها التشبيب والزّجَلُ
.
لا تعجبي من جنوني لو جننت بها
عيناك عيناك لا شِبْهٌ ولا مَثَلُ .
منصر فلاح
شاعر من اليمن.
لستُ أُخفي سراً فقلبي كتابٌ
ليس صعباً عليكِ أن تقرأيهِ
إنّني دائماً أؤرِّخُ عُمري
بالنهار الذي عشتقكِ فيهِ.
نزار قباني
كلمات. عذبه. شكرا
..
سامِح حنيني إن أتاكَ وأزْعجَك
أو مرّ في أذُنيك صوتي المرتبك
أخفيتُ أشواقي وتفضحُ نبرتي
والدربُ خانَ خُطايَ حينَ مررتُ بك
..
وَيَلُفُّنِي وَجَعُ الحَنِينِ وَأدَّعِي
صَبْرًا، وَجَوْفِي بِالأَسَى يَتَقَطَّعُ
وَأَذُوبُ مِنْ شَوْقِي لَهُمْ لَكِنَّنِي
مِنْ فَرْطِ حُزْنِي أَعْيُنِي لَا تَدْمَعُ.
نغوي وتغفرُ روحُنا أحضانَنا عبقاً تسبّحهُ المسافةُ ممطرا
كي تسكت الدنيا.. وننطقَ وحدَنا.. ظلّين من فرط الضياء تبخّرا
ولأنني صدّقتُ خصركِ قارئاً .. سأجيءُ مكتوباً .. تموتُ مغرّرا
قاسم مهدي