وقد سد ذاك العناء الطريق
وصار اللقاء هو اﻷصعب
وغابت قصائدك الحانيات
وكانت بوحشتنا تعذب
يمر الصباح ولا نلتقي
ومن حزننا ليلنا يهرب
ونرفع أعيننا للسماء
لعل شآبيبها تسكب
وقد سد ذاك العناء الطريق
وصار اللقاء هو اﻷصعب
وغابت قصائدك الحانيات
وكانت بوحشتنا تعذب
يمر الصباح ولا نلتقي
ومن حزننا ليلنا يهرب
ونرفع أعيننا للسماء
لعل شآبيبها تسكب
يا مَن يُسائِلُني عَمّا بُليتُ بِهِ
فَنيتُ كُلّي، وَوَجدي لَيسَ بِالفاني
ألا يا حروف يراعي انطقي
أما من لقاء بنا يعذبُ
فبي من لواعج قلبي كلوم
وشوق بحرّ الجوى يسكبُ
يا غائِبينَ عَنِ الأًنْظارِ تَرْقُبُكُمْ
نَفْسٌ تَحِنُ وَعَيْنٌ تَشْتَهي النَظَرَا ..!!
بدنيا تلاحقنا بالغيابِ
وفي مقلتيك هوى يغلبُ
يرقّ اشتياقُ فراشي الودود
يحار الفؤادُ بما يطلبُ
ولن يهواكِ غيري فاستمرّي
بهذا الصدّ إنّي مُستمرٌ
أُنادي الله في سرٍ وجهرٍ
متى يدنو اللقاءُ ونستقرُ
فقد يرحم الدهر أشواقنا
تُعيد اللياليَ ما تسلبُ
وتأتي الأمانيَ مثل الرئام
بدار لنا أنِسَت تُنجبُ
وتشرب من نبع قلبي القراح
عصافير أفراحنا تُطربُ
فلمَّا تلاقينا نسينا عتابنا
وكان لقاءٌ بالودادِ يجودُ
ألا ليت أيام الوصالِ مديدةُ
وليتَ زمانًا بالودادِ يعودُ
....
ولقّد سهرتُ مع النّجوم لياليًا
أتراكَ مثلي قد عددتَ الانُجمَ ؟
وضحكتُ لمّا بالخيالِ تأملت
عينيّ ثغرك ضاحكًا مُتبّسِما
الحبُّ مرٌ و الحنينُ كأنهُ
جمرٌ على حرّ الشعورِ تردّمَ
لو كنتُ أعلمُ أنّ فيه مضاضةً
ما سرتُ فيهِ ولو فضائيَ أظلمَ
....
وَغَيَّرَكِ الزَمانُ وَكُلُّ شَيءٍ
يَصيرُ إِلى التَغَيُّرِ وَالذَهابِ
فَإِن كانَ الصَوابُ لَدَيكِ هَجري
فَعَمّاكِ الإِلَهُ عَنِ الصَوابِ .
....