نادَتْهُ مِن أشْعَارِها، فتَبسَّمَا
ومَضىٰ إلَيْها، غارِمًا ومُغرِّمَا!
لمَّا رأىٰ المُشتاقُ، صَفْحةَ وجْهِها
ذَكَـرَ النَّبِيَّ مُصَلِّيًـا، ومُسَلِّمَا!
نادَتْهُ مِن أشْعَارِها، فتَبسَّمَا
ومَضىٰ إلَيْها، غارِمًا ومُغرِّمَا!
لمَّا رأىٰ المُشتاقُ، صَفْحةَ وجْهِها
ذَكَـرَ النَّبِيَّ مُصَلِّيًـا، ومُسَلِّمَا!
يقول المُتنبي :
وَعَذلتُ أَهلَ العِشقِ حَتّى ذُقتُهُ
فَعَجِبتُ كَيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ
الحيـاة لا تواجِهك مِنْ حَيثَ قَوتــك ،
بَل مِـنْ حيثَ
مَـن تُحب فَتكسرك
سقطتُ مراراً .. مراراً نهضتُلأركـضَ أسرعَ ممّا ركَضـتُ
فلا وقتَ عندي للَـومِ الحياةِ
فكم قد بكيتُ، وكم قد ضحكتُ
وكم قَد كُسِرتُ، فلملمتُ رُوحي..
بصَمتٍ، فلمْ يُدرَ أنّي كُسِرتُ
سلامٌ على كلّ شيءٍ جميلٍأضعناهُ سعياً إلى أجملِ
على كلّ قلبٍ سَعى نحونا
فلم نحتضنهُ، ولم نَقبَلِ
على راحلٍ لم نلوّح لهُ،
على قادمٍ دون مُستَقبِلِ
قاومِ الخوفَ تَحتضنكَ الحياةُواقتلِ اليأسَ.. تُولدِ الأمنياتُ
كُلّ هَمٍ حَملتَهُ اليومَ، وهمٌ
في غدٍ منهُ تَسخرُ الذكرياتُ
متى تصل العطاش إلى ارتواءإذا استقت البحار من الركايا؟
ومن يثني الأصاغر عن مراد
وقد جلس الأكابر في الزوايا؟
وإن ترفع الوضعاء يوماً
على الرفعاء من إحدى البلايا
إذا استوت الأسافل والأعالي
فقد طابت منادمة المنايا..
بوركَ الصّامتونَ، فالصّمتُ سُورٌ يَحرسُ القَـلبَ مِن جِراحِ الكَـلامِ
سَألقاكِ، لا تَسأليني مَتى فلا شَيء يُبعدنا كالسّؤالِ
دَعي الحُبّ يَحيا ولو حَالِماً
ولو وَاهِماً هَائِماً في الخَيالِ
هُوَ البُعْدُ لا يَرحَمُ العاشِقينَ وليسَ يَرِقُّ لِعَهْدِ الوِصالِ
.
فأَبْـعَدَكَ اللهُ يا بُعْدُ عَنّا
وأبْعَدَ كُلَّ عَذولٍ وقالِ