أبِيّتُ الليّل ارقب طيفَ خلله في مُهجتي حُب عظيم
توارى عن عيوني صُبح يومِ
فلم يجدي البكاء ولا النحيب
فيارب الانامِ اغث فؤاداً
اصابته المنايا فالصميم
فبعدك قد تركتُ الناس دهرا
كان العمر ينقصهُ حبيبُ
لقد عز المقال فطال صمتاً
به نشكو الجوى ونّحِنُ ليلا
لا تحسَبِ الشِّعرَ أوزاناً و قافيةً ولا حروفاً على لوحٍ كتبناها
- ما الشِّعرُ إلَّا دموعُ القلبِ من وجعٍ
لمَّا اختنقنا بها قُهراً نزفْنَاها
...
حَسَناتي عِندَ الزَمانِ ذُنوبُوَفَعالي مَذَمَّةٌ وَعُيوبُ
وَنَصيبي مِنَ الحَبيبِ بِعادٌ
وَلِغَيري الدُنُوُّ مِنهُ نَصيبُ
كُلُّ يَومٍ يُبري السُقامَ مُحِبٌّ
مِن حَبيبٍ وَما لِسُقمي طَبيبُ
فَكَأَنَّ الزَمانَ يَهوى حَبيب
وَكَأَنّي عَلى الزَمانِ رَقيبُ
عنترة بن شداد
لنا مزاجية البحروجنونه.. وتحولاته
ولنا أيضاً.. مراهقة الزبد..
وحماقة الأمواج..
نقاتل بعضنا بعضاً
ونكسر بعضنا بعضاً
وعندما تهدأ العاصفة
نتدحرج على الرمل
كطفلين في عطلتهما المدرسية....
نزار قباني
آه من وحشة الدنيا وعذابهاما بقى لي لاصديق ولارفيق
روحي تعذب على ماصابها
كلما قلت طاب قلبي وافيق
صابني سهم الشقاء واشقابها
آه ياقلبي تصبر على نار الحريق
وين اللي ينقذ روحي من احزانها
صابتني الاحزان وانا فيها غريق
لك الحبُّ.. يا خاتمَ الشعراءْوياسيِّد النورِ.. حامي حراءْ
لك الحبُّ تسبيحةً في صباحي
ونفثًا على لهفَتي في المساءْ
لك الحبُّ حتى تحينَ وفاتي
لك الحبُّ بعد الرَّدى والفناءْ
لك الحبُّ.. حبُّ اليمامِ الغمامَ
وحبُّ النوارسِ حِضنَ الفَضاءْ
لك الحبُّ.. حبُّ الدراويشِ
حبُّ النواسكِ أشباهكَ الأولِياءْ
لك الحبُّ.. لا ينبغي لسواكَ
فبعدَكَ كل الصُّدورِ خَوَاءْ
وبعدَك كل الوُجوهِ حَرامٌ
وبعدَك كل الكلامِ هُراءْ
لك الحبُّ وحدَك.. دون شريكٍ
خَلَصتُ إليكَ.. وربِّ السَّماءْ
..
أطعَمتَني عَسَلًا مِن بَعدِ مَسغَبةٍ
وَثمَّ قُلتَ: صِيامُ الدَّهرِ مَندُوبُ..!!
.
تطوفُ في اللَّيل أشباحٌ مهذَّبةٌ.. حولي.. فينشعُ من أعضائيَ الشِّعرُ..
أسيلُ شِعرًا بطعمِ الحُزن..
حين تذوقه..
يُهَّيَّجُ فيكَ الحِسُّ والفِكرُ..
الصمت أدرى بمافي القلب والشِعرُوالله أدرى بمافي الروح يجترُّ
صمت يهس هسيس الجن في خلدي
ما زلت أكتمه حتى اشتكى الصبرُ
أكف كفي
وأحثوالطين في شفتيّ
والشعور يرائيني ويزورُّ
بكيت صمتي
بكاءالطفل حين تجيئ الأم تفطمه
في ثغره الصدرُ
لله جلد على عظم أنوء به
"روح تموت"ولا شيخٌ ولا قبرُ
ونحنُ الذينَكَبُرنا گ فُلٍّ
على شقشقاتِ السَّحَرْ
وهمسِ النُّجومِ
ومَيسِ الخُزامىٰ
وحُزنِ المطَرْ
ودَندَنةٍ
كانتِثارِ الفَراشِ
كنايِ الرُّعاةِ
كوجهِ الحَبيبِ
كرقرقةِ النَّبعِ
يعبثُ فيه صَغارٌ
ووَزَّةُ جَارٍ
وزوجُ حُبارىٰ
وحَولَ خُدود العَذارىٰ
سَقينا الشَّجَرْ
