حَلَفتُ بأنْ أصونَ ودادَ قلبي
عن الخَوّانِ والوغدِ الصفيقِ
وألا أصطفي إلا نبيلاً
يُحِسُّ بلوعتي ويعيشُ ضِيقي
وقد مَرّ الزمانُ وطال صبري
وها أنذا أعيشُ بلا صديقِ
حَلَفتُ بأنْ أصونَ ودادَ قلبي
عن الخَوّانِ والوغدِ الصفيقِ
وألا أصطفي إلا نبيلاً
يُحِسُّ بلوعتي ويعيشُ ضِيقي
وقد مَرّ الزمانُ وطال صبري
وها أنذا أعيشُ بلا صديقِ
أولستَ من قايضتَ أحلامي بأوهامِ الهوى
وأنا التي من فرط صبري غصن أعوامي التوى
كم من ربيعٍ نامَ وردي ذابلاً
والقلب محمومٌ يئن من الجوى
وأنا التي عاقرتُ طعمَ الشوقِ حتى خلته
حلواً وحلو الشوق مسمومُ النوى
إنّي رحلتُ إلى عينيكَ أطلبها
إمّا المماتُ وإمّا العودُ منتصراً
كلُّ القصائدِ من عينيكَ أقبسها
ما كنتُ دونهما في الشعرِ مقتدراً
صارت عيونُكَ ألحاناً لأغنيتي
والقلبُ صار لألحانِ الهوى وتراً
تاك
"و أصدق الحبِّ شوقٌ لا نبوح بهِ
لكنّ وطْأَتَهُ تغزو ملامحَنا"
أنــــــتي تـــعويـــضي الـ؏ــــآدل ؏ــــن ڪــــل بشــــآ؏ــات الـــدنـــــي
امـا الفـؤادُ فحسْـبي أنتَ ساكـنُهُ
وصاحـبُ البيتِ أدرى بِالـذي فيِـهِ
..
المتنبي ..
..
إنّي إذا ضاقَ الشّعورُ أتيتُهُ
أرجو حياةً ..كمْ يسُرُّ فؤادي
والروحُ إن باتت تُعاني غُربةً
فهو الذي كم قُلتُ عنه بلادي
الكرخُ والرصافةُ وجنتيكِ وبينهما نهرٌ.. جديلةٌ يُخالْ
وهل يكتفي المشتاقُ بـ
لثمِ شفتيكِ والنجمُ هالْ؟!
فيكِ الشمسُ حائرةٌ كيف
لطيفها على خِصْركِ مالْ؟!