لماذا أراك على كُل شيء
كأنك في الأرضِ كُل البشر
كأنك دَربُ بغيرِ انتهاء
وأنّي خُلقتْ لهذا السَفر
إذا كُنت أهرب منك إليك
فَقل لي برَبك أينَ المفر ؟
لماذا أراك على كُل شيء
كأنك في الأرضِ كُل البشر
كأنك دَربُ بغيرِ انتهاء
وأنّي خُلقتْ لهذا السَفر
إذا كُنت أهرب منك إليك
فَقل لي برَبك أينَ المفر ؟
..
وكنتُ إذا سألتُ القلب يومًا
تولّى الدمع عن قلبي الجوابا
ولي بين الضلوع دمٌ ولحمٌ
هما الواهي الذي ثكل الشبابا
تسرّبَ في الدموع فقلتُ ولّى
وصفَّقَ في الضلوع فقلتُ ثابا
ولو خُلقتْ قلوبٌ من حديدٍ..
لما حَمَلَتْ كما حمَلَ العذابا
ولا يُنبيك عن خلقِ الليالي
كمن فقد الأحبة والصِحابا
..
نرضى بمــوتٍ للأمانــــي كلها
ونثـــور فــوق مقـابر الأشـــواق
كيف التعجّب والرضا بمصائر
خطّت جراحاً في صدى الأعمــــاق
قالَت قَعَدتَ فَلَم تَنظُر فَقُلتُ لَها
شَغَلتِ قَلبي فَلَم أَقدِر عَلى النَظَرِ
أوفى هَواكِ عَلى قَلبي فَدَلَّهَهُ
وَالقَلبُ أَعظَمُ سُلطاناً مِنَ البَصَرِ
ربابنة القوافي ليس شعراً
مضاهاةُ المُضارعِ بالتضادِ
ولا حكرٌ مُظاهرةُ المعاني
على كَدِرٍ يبوحُ بالاعتدادِ
فبعضُ الحب يكتبُنا قصيداً
وينشرُ ضوعَنا في كل نادِ
تَعالَوا نُجَدِّد دارِسَ الوَصلِ بَينَنا
كِلانا عَلى طولِ الجَفاءِ مَلومُ
وَأَيُّ بَلاءٍ بِالمُقامِ لَدَيكُمُ
عَلى غَيرِ وَصلٍ إِنَّ ذا لَعَظيمُ
العباس بن الاحنف
أراني أعذّب بيضَ الليالي
بشعرٍ مدوٍّ وبَوحٍ حزين
يمنـّي أنيني العِدى بانتهائي
فيحييني شعري ويغفو الأنين
يا أيُّها الصوتُ الّذي أحببتهُ
ورأيتُ فيه هدايتي ورَشادي
َ
لكَ في الحضورِ تلهُّفي وتودُّدي
لك في الغياب محبّتي وودادي
يا وردةَ القلبِ هذا الوردُ جئتُ بِهِ
مِن جَنّةِ الحُبِّ كي ينمو بجَنّتِنا..
يابرحية كيف ألقاك. ؟
فكل بساتين ميسان مشتاقة للقياك