.مللتُ أعــــدّ ساعاتٍ،
غيابُكِ كـــلّ مـا فيهـا
أذاكــــرُ لحظة اللقيا،
وأبكي: كيف أحييها؟
وكيف أكفّ عن دمعٍ
وكيف الروح أسليها؟
وأينَ المنتهى؟ طالتْ
فصولُ الشوقِ أرويها
مللتُ الشوق والنجوى
وأوجـــاعًا .. أداريهــا
.مللتُ أعــــدّ ساعاتٍ،
غيابُكِ كـــلّ مـا فيهـا
أذاكــــرُ لحظة اللقيا،
وأبكي: كيف أحييها؟
وكيف أكفّ عن دمعٍ
وكيف الروح أسليها؟
وأينَ المنتهى؟ طالتْ
فصولُ الشوقِ أرويها
مللتُ الشوق والنجوى
وأوجـــاعًا .. أداريهــا
أَلقيتُ في سمعِ الحبيبِ كُليمةً
جَرحتْ عواطفهُ فما أقساني
قَطعَ الحديثَ وراح يمسحُ جفنهُ
فوددتُ لو أُجزى بقطع لساني
ومضى ولي قلبٌ على آثاره
ويَدَانِ بالأذيال عالقتانِ
فَطفقتُ من ألمي أُكفكفُ أدمُعي
ورجعتُ من ندمي أعضُّ بناني
حتى ظفرتُ به فمدَّ يمينه ُ
ودنا إليَّ برقةٍ وحنانِ
وبكى وعانقني وقال عدمتني
إن كان لي جلدٌ على الهجران
" فلمّا رآني العاذلون مُتيّمًا
كئيبًا بمن أهوى وعقلي ذاهبُ،
رثوا لي وقالوا كنتَ بالأمسِ عاقِلًا
أصابتك عينٌ ؟!
قُلتُ عينٌ وحاجِبُ . "
- ابن التغري
.،
نعدو من الشوق والأحْزان تسبقُنا
فالشَوقُ قيسٌ وبعضُ الحُزنِ ليلاهُ
فأنت الكريم الذي لا يرد سؤال العصاة ولا العاصيات
وأنت الجواد ومن جوده يبدل أخطاءنا حسنات
يوماً سينتصر العليل
من بعد الام الرحيل
يوماً ستشهد كيف يغدو
ماردا ذات القتيل
عاشر بمعروفٍ فإنك راحلُ
واترك قلوب الناس نحوك صافية
واذكر من الإحسان كل صغيرةٍ
فاللهُ لاتخفى عليه خافية
لا منصبٍ يبقى ولا رتبٍ هنا
أحسِن فذكرك بالمحاسنِ كافيةْ
واكتب بخطك إن أردت عبارةً
لاشيء في الدنيا يساوي العافية..
..
ما مرَّ يومٌ في فراقك هينٌ
أيامُ فقدك كلهنَّ عظامُ !
..