من سُكَّر التِّين؟ أم مِن سَكرة الكَرمِ؟ أغمضتَ عينيكَ.. واستيقظتَ في حُلْمِي؟
رفعتُ شَوقي على كِتفَيك لاهثةً
كي أقطفَ الصَّحوَ من صَفصافة الوَهمِ
حُلمِي وحُلمكَ.. لا تُخبِر به أحدًا
قد يَسقط الحُلم من تَعريشةِ الغَيمِ
من سُكَّر التِّين؟ أم مِن سَكرة الكَرمِ؟ أغمضتَ عينيكَ.. واستيقظتَ في حُلْمِي؟
رفعتُ شَوقي على كِتفَيك لاهثةً
كي أقطفَ الصَّحوَ من صَفصافة الوَهمِ
حُلمِي وحُلمكَ.. لا تُخبِر به أحدًا
قد يَسقط الحُلم من تَعريشةِ الغَيمِ
هذا الصباحُ.. وهذا الملك.. للَّٰهِ..والخلقُ.. والأمرُ.. والتدبيرُ.. للَّٰهِ..
هذي الضلوعُ..
وما في جَوفها حَمَلتْ..
والقلبُ.. والرُّوح.. والأركانُ.. للَّٰهِ..
إليهِ.. نرفعُ شَكـوانــا وكربَتَنــــا..
مِنا التَّوَكُّلُّ... والبَاقـي عَلى اللَّٰهِ..
وظَن الناسُ)للشعراء مغنمْ
وأن قلوبهم في الحب تنعمْ
وما علموا
بما عانت وقاست
وكم للحب فيها قام مأتمْ
وكم غابت
عن الدنيا وتاهت
وكم شقِيت بحب لم يُتَممْ
تقوم الحبَ
إيمانا وصدقا
ورغم الصدق عند الخلق تأثمْ
دعوا الشعراءَ
يكفي ما دهاهُم
انثُرني..في الريح رمادًا..
انثرني ف البحر قناديلا زرقاءَ..
انثرني في طينكَ..
عشبا أخضر..
أندلسيًّا..
مبلولا..
منتشياً بعطور الفتياتِ..
وموسيقى الوشّاحين..
وتطويحاتِ رؤوس العشاق..
وأنات الأضلاع المتعانقة..
بشكوى الموجودين..
بدمع دراويش العتبات..
انثرني محضا في المحضِ..
إذا المرءُ أبدى فيك فَرْطَ مَحبّةٍوبالغ في بذلِ الوِدادِ وأكثَرَا
فإيّاك أن تَغتَرَّ مِن بَذْلِ وُدِّه
ولو مدّ ما بين الثُّريّا إلى الثَّرَى
فما حبُّه لِلذّاتِ فيكَ، وإنّما
لأمرٍ إِذا ما زال عنك تَغَيَّرَا
ثريا:سماء
ثرى:أرض
لأبي المعاطي الدمشقي
تمنّيتُ أن ألقاكِ في الحلم مثلماتعوّدتُ لٰكنّي من الشّوق لا أغفو
أحاول مثل النّاس إغماض مقلتي
فيشغلني عمّا أحاولهُ طيفُ
لعمركِ ما هذا الّذي قد أصابني
سوى ولهٍ أولى بوادره النّزف
أحبّكِ حتّى الموت والحقّ أنّني
جهلتُ بأنّ الحبّ آخرهُ الحتفُ
ولمن يبكي حبيبا غائبافكأنّ الليلَ بالعين اختلس
ما لهذا القلب في سكرتِهِ
كلّما صحّ من الهجر انتكس
يا وحيدَ القلب بالذكرى لنا
ألفُ حب في الحنايا و انحبس
ما لهذا الحزنِ يعلو كلما
غاب عني في فؤادي واندرس
إن الحروف بلا مشاعرَ تنتهيوأنا بحرفك كم أهيم وأعشق
قولوا له إني أحاكي أحرفًـا
إن غاب نجمٌ في سمانا تشرق
إني رأيتك في السما متربّعا
عرش القصائد والقصائد تنطق
سحر الحروف منارة برّاقة
كم ماز فيها اخطلٌ وفرزدق
الله اكبر فوق حرفك أنجم
نور و نار بالمحبة تبرق ..
ماذا أقول ودمع العين ذبّاحوكأس قلبي يريق العشق إن راحوا
يا قاضي الشوق سجّل جُرم ما اقترفوا
ها أدلف الليل والأحباب ما لاحوا
يا قاضي الشوق لا تسمـع شكايتهم
إني القتيل ودمع القلب نضّاح
لا ترهقوا القلب فالأوجاع تسكنه
لا تظلموا الشوق جفن الشوق نوّاح
يا وردةَ الصبحِ من فُلٍّ ومــن ألَقِوموكبَ العطرِ منثورًاعلى الطرقِ
شمسُ الأصيلِ على شطآنِ لهفتنا
وسحرُ عينيكِ أغواني ولم أُطقِ
حديثُ عينيكِ يا عينيّ أحجيةٌ
وما شفاهكِ إلا قـمةُ الغرق
طال انتظاري أمام الكرمِ محترقًـا
أصيحُ يا كرمتي لاتحرقي ورقـي