يا أنتَ يا طعم الحنانِ المُفردِيا حلميَ الأزلي يا أمل الغدِ
قدرا تلاقينا فأشرقتِ الدُنا
وتلألأت نجماتُ عشقٍ سرمدي
أسكنتُ وجهك في حنايا مهجتي
ورسمتُ من أطيافِ حسنِك فرقدي
وبنيتُ من زهراتِ ثغرك جنةً
فيها ابتسامك للسعادة موردي
روحي وروحك عاشقان تعانقا
عبرا حدود الصمتِ دون ترددِ
مهما تعانِدُك الظروف القاسيةْويسوءُ حالُك في الحياةِ الفانيةْ
قاوم جيوش اليأس فيها وابتسمْ
واصْنعْ من الأحزان أجْمل قافيةْ
أدري بأنك قد تحَمّلْتَ الأذى
زُوراً ولم تَعُد المساحةُ كافيةْ
لا شيء يجملُ أن تضيقَ لأجْلِهْ
ما دُمت ترْفُلُ في ثيابِ العافيةْ !
يا طائرَ الحبِّ بي شوقٌ وبي شغفٌ وبي اليك حنينُ المُتعَبِ العاني ..
أقمتُ في شُرفة الذكرى أُلَوِّحُ في
شوقٍ اليك وأرمي صوتَ إذعاني
تغريدُك العذبُ لم يبرحْ مواقعَه
من الفؤادِ ولم تَفقدْه آذاني ..
!
تُذكِّرني الورودُ بِوَجنَتَيكِ
فَأَرحَلُ مِن دمي شوقَاً إِليكِ
لقد كنتُ السَّعِيدَ , وصِرتُ أَشقَى
عِبادِ اللهِ ، مِن لَهَفِي عليكِ
ورَبِّ البيتِ لَو دَمَّرتِ عُمرِي
سَأَبقَى فِي الوِدَادِ كَ والِدَيكِ
وَما فِي الكَونِ مِن أُنثَى سـ تقوى
على أخْذي / فكلِّي في يديكِ
في مُهجَتِي طِفلَةْمن دُنيَتِي أغلى
أوصَافُها تُتلَى
في جنَّةِ الحُورِ
الوَجهُ بِلَّورُ
والعينُ دَيجُورُ
والخدُّ مَعصُورُ
مِن وردةِ الجُوري
لو أنتَ ميّتها
تُحييكَ بسمتُها
يا ناسُ ضِحكتُها
كالنفخِ في الصُّور
اللهُ صَوَّرَهَا
للخلقِ أخرجَهَا
لا شَيءَ أشبَهَها
نورٌ على نُورِ
غني لجرحك لا تدعهُ غائراوابنِ صروحاً من قواكَ الخائرة
يا قلبُ مالكَ إذ أشاحوا وجههم
تحيا وحيداً في سجون الذاكرة
ما كنت أحسب يا فؤادُ بأنك
نيٌّ ضعيفٌ مستباحُ الخاصرة
لا شيء يستدعي انحناءك هكذا
قم وانتفض واجعل دماءك ثائرة
من يشتريك بحبهِ أكرِمْ بهِ
واهنأ إذا رحلت قلوبٌ ماكرة
حديثَ العِشْقِ أُخبِرُهاوأشرَحُهُ على مَهلِ
وأدنو من مُحَيَّاها
لأُكْمِلَ رحلةَ الغَزَلِ
فيَعلُو وجْهَهَا شَفَقٌ
كشمسٍ ساعةَ الطَّفَلِ
وتَغرَقُ في ابتسامَتِها
فيُغرِقُ حُسْنُهَا عقلي
ويُحرِقُ مُهجَتي ودَمي
جَمالُ الأعينِ النُّجُلِ
فأغدو في الهوى طفلاً
وتغدو طفلةً مثلي
قَدْ بِتُّ أرضى ما تقولُ وتفعَلُأحيا حبيبي في هَواكَ وأُقتَلُ
أسلَمتُ نفسي طائعاً أمرَ الهوى
ماشاءَ - دونَ تفكُّرٍ - أتَقبّلُ
إنْ شَاءَ أحيا هانئاً في ظلِّهِ
أوْ شَاءَ قتلي بالشهادةِ أحفَلُ
قمْ للمُعقمِ وفِّهِ التبجيلاواجعلهُ في هذا الزمان خليلا
والزم دياركَ لا تكن مستهزئاً
وإذا خرجتَ فحاذِرِ التقبيلا
والصق بوجهك دائماً كمَّامةً
لا تنتزعها بكرةً وأصيلا
هذي البسيطة قد غدت موبوءةً
كل السلامةِ إن حذرتَ قليلا
إني نصحتكَ فاستمع لنصيحتي
أخشى صديقي أن أراكَ عليلا
أقَرأتُم مَا يَفعلِ الحُبُّ بمتعزّزٍ في شِعرهِ كالمتنبي؟!
لَيسَ القِبابُ عَلَى الرِّكابِ وإنَّمَا
هُنَّ الحَيَاةُ تَرَحَّلَت بِسَلَامِ
لَيتَ الّذي خَلَقَ النَّوَى جَعَل الحَصَى
لِخِفافِهِنَّ مَفَاصِلِي وَعِظَامِي!
ما أشدّ وَجع الفِراق
