..
أقلل عتابك فالبقاء قليلُ والدهر يعدل تارة ويميلُ لم أبكِ من زمن ذممت صروفه إلاّ بكيت عليه حين يزولُ ولعل أحداث المنية والردى يوماً ستصدع بيننا وتحولُ فلئن سبقت لتبكينَّ بحسرة وليكثرنّ عليّ منك عويلُ ولتفجعنّ بمخلص لك واثق حبل الرجاء بحبله موصولُ ولئن سبقت -ولا سبقت- ليمضين من لا يشاكله لديَّ خليلُ وأراك تكلف بالعتاب وودّنا صافٍ عليه من الوفاء دليلُ ولعلّ أيام الحياة قليلة فعلام يكثر عتبُنا ويطولُ؟
..