ورايت وجهك في الصباح فهالني..
والجو صبح كيف تطلع يا قمر ؟
ورايت وجهك في الصباح فهالني..
والجو صبح كيف تطلع يا قمر ؟
واذا اتتك مذمتي من ناقص
فهي الشهادة بأني كامل
أمرُّ عَلَىٰ الدِّيَارِ ولَستُ أدرِي ..
أتَذكُرُنِي..؟ أتَعرِفُنِي الدِّيَارُ ؟!
وكَم قَبَّلتُ جُدرَانًا وبَابًا..
فَلَا بَابٌ يَحِنُّ ولَا جِدَارُ ..!
و أذا ألتقينا و العيون روامق
صمت اللسان و طرفها يتڪلم
تشڪو فأفهم ما تقول بطرفها
و يرد طرفي مثل ذاڪ فتفهم
،.
ونشڪو بالعيون أذا ألتقينا .!
فأفهمهُ و يعلم ما أردت ..
أقول بمقلتي أني مُت شوقاً .!
فيوحي طرفهُ أني قد علمت ..
.،
يا امرأة أرى فيها كل النساء.. .
وأحبُ التحدي في عينيكِ ...
رغم كل الخفر فيهما و الحياء ...
أنت أمرأه تختصر الوجود
وفي حضورك تختزلين الفناء...
تغيبين في داخلي كما تغيب
شمس في الليالي القمراء...
وتحضرين في غيابك كأنك
تتحدين البعد رغم الجفاء..
تعيدين خلط أوراق اللعبة
وكأننا بدأنا من خواء...
أه منك كيف الهروب إليك
وكل ما في يشدني إلى اللقاء
يقولُ المتنبي وَاصفًا حَال رسول ملك الروم وهُو مَاضٍ إلىٰ سَيف الدَولة :
" وَأقبَلَ يَمشِي فِي البِساطِ .. فمَا دَرىٰ
إلىٰ البَحرِ يَمشِي أمْ إلىٰ البَدرِ يَرتقِي "
.
أيُّ لغةٍ ملكيَّةٍ هٰذه ، وأيُّ عظمة !
جاءت مُعذبتي في غيهب الغسقكأنها الكوكب الدري في الأفقِ
فقلت : نورتي، يا خير زائرةٍ
أما خشيت من الحراس في الطرقِ؟
قالت "ودمع العين يسبقها" :
من يركب البحر لا يخشى من الغرقِ .