في هذه الأيام المليئة بالهموم والضغوط، تحوّل الإرهاق العصبي من حالة إلى مرض مشترك بين البشر، المرغمين على العيش على إيقاع هذا العصر وسرعة متطلباته،
التي لا تعرف حدودا ولا تترك للمرء ولو لحظات قليلة ليتنفس فيها بهدوء وصفاء.
وكامرأة يؤدي هذا الإرهاق إلى شعور دائم بالتعب، ما يؤثّر سلبا على البشرة ويسرع بشيخوختها، لكن لحسن الحظ أن فنون الجمال تطورت، وهو ما يشير إليه الاختصاصي بفن التجميل والإعلامي أحمد قبيسي، الذي اقترح أساليب بسيطة للتخفيف من حدة هذه المشكلة لجريدة الشرق الأوسط اللندنية.
طرق الترفيه عن النفس :
- اجلسي على مقعد مريح، واسندي رأسك إلى ظهره، على أن يكون ظهرك ورأسك مستقيمين. اتركي جسمك كله يرتخي قدر الإمكان، وابقي على هذا الوضع مدة خمس دقائق، واجعلي من هذه الجلسات عادة تمارسينها يوميا.
- ضعي على عينيك قطعتي قطن مبللتين بماء الورد، وحاولي ألا تفكري في أي شيء آخر.
- تدليك القدمين بواسطة آلة مطاطية دائرية إحدى أهم وسائل تهدئة الأعصاب. ابدأي التدليك على مساحة القدم التي تلامس الأرض حين تقفين.
- إذا واجهتك صعوبة في حل أي من أمور حياتك العاطفية أو النفسية، اطرحي على نفسك الأسئلة التالية: ما هي المشكلة؟ ما هي أسبابها؟ وما هي الحلول الممكنة؟، قد يتهيأ لك أنه لا جدوى من هذه الأسئلة، ولكن الحقيقة هي أن هذا التحليل المنطقي يؤدي إلى تهدئة توترك الفكري، ويتيح لك فرصة الانتقال من حال العصبية التي تعيشينها إلى مرحلة التنفيذ العملي المنطقي.
- يؤكد الباحثون أن للموسيقى الهادئة تأثيرا إيجابيا على الأعصاب، بل هناك من يؤكد على دور الموسيقى كعلاج لعدة أمراض عصبية.
- الضحك أفضل وسيلة لإراحة الأعصاب، فهو بمثابة "تنفيس" عما يتكدّس في النفس من آثار الإزعاج والضجر، لذا لا مانع من أن تشاهدي فيلما كوميديا عندما تشعرين بالتوتر، أو لقاء أحد أصدقائك المرحين بعد نهار متعب.
- إذا دخلت في نقاش مع أي أحد، اتقني فن الإنصات، وحاولي قدر الإمكان تجنب النقاشات الحادة التي من شأنها أن توترك وتعكر مزاجك.
- للمغنيسيوم قدرة على تخفيف الإرهاق العصبي، لذا ينصح بتناوله من مدة إلى أخرى مع الفيتامين B6، الذي يسهّل تثبيت المغنيسيوم في الجسم. لكن يجب عدم تناوله عشوائيا، بل من الضروري استشارة الطبيب، إذا لا يجب تناوله مثلا مع الكالسيوم. كما يمكن الحصول عليه طبيعيا من بعض الفواكه المجففة والزيوت، والشوكولاته والحنطة بقشرها.
- قد يكون الوقت بالنسبة لك ترفا، خصوصا إذا كانت مسئولياتك متشعبة وكثيرة، وبالتالي فإن الاستمتاع بحمام طويل قد يكون حلما بالنسبة لك، لكن حاولي أن تخلقي هذا الوقت. فحمام به شموع معطرة له تأثير مريح للأعصاب، خصوصا إذا استعملت في الحوض زيوت اللافندر والصابون المنعش الذي يحتوي على الأملاح المعدنية.
- تنشقي الهواء في كل الأوقات: فقد تتعاملين مع هذا الأمر كتحصيل حاصل، وجزء لا يتجزّأ من حياتك، ولكن ما نقصده هنا هو أن تخصصي وقتا لتتنفسي ببطء، لأنه حين تعانين من التعب النفسي، تتنفسين بشكل خاطئ، مما يجعل كمية قليلة فقط من الأكسجين تصل إلى الرئتين.
- استرخي، وأفضل طريقة هي بالتدليك الذي يبدأ من الساقين، ويرتفع تدريجيا إلى الكتفين، ذلك أن الحركة من الأسفل إلى الأعلى تساعد على تدفق الدم إلى القلب. ويفضل استعمال زيت خاص بالتدليك لتسهيل عملية التدليك، علما بأن هناك كريمات منشطة للدورة الدموية، وتسمى "Anti - stress creams"، فضلا عن أنواع من الزيوت تتوفر في الصيدليات لهذه الغاية. ضعيها على الرقبة وخلف الأذنين للتخلص من الشعور بالضغط ويستحسن استعماله بعد الدش.
- خلاصات الأعشاب: كوب ساخن من الأعشاب المغلية بعد وجبة العشاء، سيفيدك حتما بعد نهار متعب. والأهم ألا يوجد في هذه المواد كافيين، حتى لا تصابي بالأرق ليلا.
- جملي نفسك، فالمكياج سيريحك نفسيا ويرفع من المعنويات ويزيد من ثقتك بنفسك، حسب الكثير من الدراسات، لذا لا تهملي نفسك مهما كبرت مسئولياتك وضغطت عليك الحياة.