بدا يوم الجمعة أن الولايات المتحدة مستعدة لحظر التنزيلات الجديدة لتطبيقي (TikTok) و (WeChat)، وهما تطبيقان شهيران مقرهما الصين حذرت إدارة ترامب من أنهما يشكلان تهديدات أمنية للمستخدمين الأمريكيين.
وأصدرت وزارة التجارة أمرًا كان من شأنه حظر التنزيلات الجديدة اعتبارًا من يوم الأحد.
وشهد (WeChat) في يوم السبت ارتفاعًا حادًا في عمليات التثبيت الجديدة في الولايات المتحدة، وفقًا لمنصة التحليلات (Sensor Tower)، مع زيادة بنسبة 800 في المئة على أساس أسبوعي.
لكن اعتبارًا من بعد ظهر يوم الأحد، حصل (TikTok) و (WeChat) على إرجاء من الحظر الأمريكي، بشكل مؤقت على الأقل.
وقال الرئيس ترامب يوم السبت: إنه أعطى موافقته على صفقة بين وول مارت وأوراكل وتيك توك، مما أدى إلى تأخير لمدة أسبوع واحد بشأن حظر (TikTok)، فيما أصدرت قاضية في ولاية كاليفورنيا أمرًا قضائيًا أوليًا بمنع حظر (WeChat) في الولايات المتحدة.
ويبدو أن صفقة (TikTok) بعيدة كل البعد عن طلب إدارة ترامب الأصلي لبيع كامل عمليات التطبيق في الولايات المتحدة.
وأصبحت شركة أوراكل شريكًا تقنيًا موثوقًا به، وستستضيف جميع بيانات المستخدم الأمريكية، وتأمن أنظمة الحاسب المرتبطة.
وتشارك كل من وول مارت وأوراكل في جولة تمويل شركة (TikTok Global) قبل الطرح الأولي العام حيث يمكنهم الحصول على حصة تراكمية تصل إلى 20 في المئة في الشركة الجديدة.
وقالت بايت دانس اليوم الإثنين: إنها ستمتلك 80 في المئة من (TikTok Global)، كما أن الصفقة لا تتضمن نقل أي خوارزميات.
وفي حين قالت جميع الأطراف: إن الشركة الجديدة سيكون مقرها في الولايات المتحدة وستوفر 25000 وظيفة، فإن تصريح الرئيس بأن الصفقة تتضمن تبرعًا بقيمة 5 مليارات دولار للتعليم في الولايات المتحدة بدا مفاجأة لشركة بايت دانس.
وعارضت بايت دانس اليوم الإثنين كلام ترامب في تدوينة بعنوان “توضيح الشائعات التي لا أساس لها حول تيك توك”، قائلة: إن ما يسمى بدفع ضرائب بقيمة 5 مليارات دولار لخزانة الولايات المتحدة كان مجرد تقدير للضرائب التي ستدفعها (TikTok Global) على مدى عدة سنوات إذا كان المشروع ناجحًا.
وبالنسبة إلى (WeChat)، فإن المستقبل في الولايات المتحدة أكثر غموضًا، حيث كتبت القاضية الفيدرالية لوريل بيلر (Laurel Beeler) في أمرها أن الدعوى القضائية التي رفعتها مجموعة من مستخدمي (WeChat) في شهر أغسطس أظهرت أسئلة جادة تتعلق بتهديد الأمر التنفيذي لحقوق التعديل الأول.
وكتبت بيلر: تعكس أدلة المدعين أن تطبيق (WeChat) هو الوسيلة الوحيدة للتواصل للكثيرين في المجتمع، وذلك لأن الصين تحظر التطبيقات الأخرى، ولأن المتحدثين الصينيين ذوي الكفاءة المحدودة في اللغة الإنجليزية ليس لديهم خيارات أخرى.
وأضافت بيلر أن الحظر المفروض على (WeChat) لا يوفر أدلة كافية على أنه مصمم بشكل ضيق لحل مخاوف الأمن القومي للحكومة الأمريكية فيما يتعلق بالتطبيق.