النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

لماذا نبكي على الحسين و هو شهيد منتصر ؟

الزوار من محركات البحث: 28 المشاهدات : 308 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: November-2013
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,077 المواضيع: 1,813
    التقييم: 1567
    آخر نشاط: 1/June/2022

    لماذا نبكي على الحسين و هو شهيد منتصر ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


    تساءل البعض مستغرباً و يقول لماذا تبكون على الحسين و هو شهيد من جهة و منتصر في ثورته التي هزت عروش الظالمين؟
    نقول في جواب هذا التساؤل إن البكاء على أقسام و لكل قسم دلالة معينة، فمن البكاء ما هو بسبب الخوف و الضعف و طلب الرحمة و الشفقة و قطعاً هذا النوع من البكاء لا يليق بسيد الشهداء و أبي الأحرار الامام الحسين عليه السلام.

    و من البكاء ما هو نتيجة الفرح و الانتصار و الفوز، و البكاء على الحسين عليه السلام ليس من هذا النوع.
    و من البكاء ما هو بسبب الحزن على المظلوم و المواساة معه و استنكار في وجه الظلم، و أيضاً تعبير عن مساندة صادقة منبثقة عن عقيدة و رؤية راسخة في الاعماق لصاحب الحق و الوقوف إلى جانبه، و البكاء على الحسين عليه السلام إنما هو من هذا القبيل.
    هذا مضافاً إلى أن البكاء اذا كان بدافع دعم قضية و مبايعة للحق فهو من أعظم الأعمال التي يؤجر الإنسان عليها، و هذا النوع من البكاء عمل صالح و سلاح فاعل بل عمل جهادي يصب في نصرة المظلوم و لمثل هذا العمل ثواب عظيم، و لذلك نجد هناك روايات كثيرة مأثورة عن أهل البيت عليهم السلام تبين ثواب البكاء على الحسين عليه السلام.


    ثواب البكاء على مصائب الحسين و اهل البيت

    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ 1 عليه السلام أنَّهُ قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليه السلام يَقُولُ‏: "أَيُّمَا مُؤْمِنٍ‏ دَمَعَتْ عَيْنَاهُ لِقَتْلِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍ‏ عليه السلام دَمْعَةً حَتَّى تَسِيلَ عَلَى خَدِّهِ بَوَّأَهُ اللَّهُ بِهَا فِي الْجَنَّةِ غُرَفاً يَسْكُنُهَا أَحْقَاباً.
    وَ أَيُّمَا مُؤْمِنٍ‏ دَمَعَتْ عَيْنَاهُ حَتَّى تَسِيلَ عَلَى خَدِّهِ فِينَا ــ لِأَذًى مَسَّنَا مِنْ عَدُوِّنَا فِي الدُّنْيَا ــ بَوَّأَهُ اللَّهُ بِهَا فِي الْجَنَّةِ مُبَوَّأَ صِدْقٍ.
    وَ أَيُّمَا مُؤْمِنٍ‏ مَسَّهُ أَذًى فِينَا فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ حَتَّى تَسِيلَ عَلَى خَدِّهِ مِنْ مَضَاضَةِ مَا أُوذِيَ فِينَا صَرَفَ اللَّهُ عَنْ وَجْهِهِ الْأَذَى وَ آمَنَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَخَطِهِ وَ النَّارِ" 2.
    هذا و لقد شجع رسول الله صلى الله عليه و آله المسلمين على البكاء على حمزة سيد الشهداء حيث قال : إن حمزة لا بواكي له.
    و السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام أخذت قبضة من تراب قبر النبي صلى الله عليه و آله فوضعتها على عينها ثم قالت:

    ماذا على من شم تربة أحمد *** أن لا يشم مدى الزمان غواليا
    صبت علي مصائب لو أنها *** صبت على الأيـام صرن لياليا

    فقول رسول الله صلى الله عليه و آله و فعل سيدة نساء العالمين دليل على لزوم تسجيل المواقف في نصرة المظلوم بالسبل المختلفة و التي منها البكاء و الحزن و إن كان شهيداً أو نبياً ذا منزلة فريدة.

    المراجع:

    1. أي الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام)، خامس أئمة أهل البيت (عليهم السلام).

    2. كامل الزيارات: الطعبة الأولى، النجف الأشرف/العراق.


  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: June-2016
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 6,653 المواضيع: 190
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 6310
    مزاجي: هادئ
    آخر نشاط: 28/June/2024
    مقالات المدونة: 17
    شكرا جزيلا شجون

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال