ذات يوم
ذهب شاعرنا التاجر!
إلى كوخ ساحر
وشكى له خيبته :
ماذا أفعل لقلمي العاثر؟!
لا ينظم شعرا
مهما راجع الدفاتر.
يا حضرة الساحر
إنني أرتزق من القصائد
فأكتب لي عوذة
أعلقها على دكاني البائر
فإن صار العمل رائجا
فَلكَ مني أثمن الجواهر.
فابتسم الساحر قائلا :
سأندُب لقضيتك عفريتا
وأسمع منه الأوامـر.
ذهب الساحر وعاد
بعد ساعة، بأجمل البشائر
قائلا : لقد جئت لك بالحلِّ
وبما يُطيب له الخاطر…
يقول العفريت الشاطر :
اكتب أسماء الشعراء الكبار
وادفنها ليلا وسط المقابر…
سوف تخلو أسواق الشعر
وتصفو لك أجواء المشاعر…
حكيم الحويزي