حقق اللبناني خليل اللوَنْد وابنه إبراهيم إنجاز مميز يضاف إلى تاريخ لبنان، من خلال صناعتها وتصميمهما لأول سيارة فورمولا 1، واطلقا عليها اسم "Formulawand" .
وبحسب "لبنان 24" أوضح إبراهيم (25 عاماً) " أنّ تصميم هذه السيارة كان حلماً يراود والده منذ زمن، وقد ورثَ هذا الحلم من والده، ليقرّرا في العام الماضي المباشرة بالعمل على السيارة من الألف إلى الياء، حيث كانت الظروف وقتذاك أفضل نسبياً من اليوم.
وأشار إلى "أنّنا ومن منطلق حبّنا لرياضة الـ"Formula 1" قرّرنا أن نقوم بصناعة سيارة تشبه بشكلها وهيكلها وحجمها سيارة "الفورمولا 1" الحقيقية، ضمن الإمكانيات المتواضعة المتوافرة بين أيدينا فقمت أنا بالبحث عن تفاصيل سيارة "الفورمولا 1" الحقيقية فيما تولّى والدي وهو ميكانيكي منذ أكثر من 35 عاماً تنفيذ السيارة".
ولفت إلى أنّ "الهدف كان إنجاز سيارة تشبه بشكلها وتصميمها وقياساتها سيارة "الفورمولا 1" وليس سرعتها أو انسيابيتها لأنّ الإمكانيات غير متوافرة لمثل هكذا عمل في لبنان، فبدأنا العمل عليها من داخل كراج والدي وبالأدوات التقليدية العادية وبإمكانيات متواضعة جداً ومحدودة".
وأضاف: "لذلك تعمل "Formulawand" بمحرّك سيارة عادية من نوع "BMW 528i" مع "فيتاس" أوتوماتيكي وعلبة تروس تفاضلية سريعة الإستجابة، وهيكل السيارة هو من الحديد الذي تمّت قولبته ليتناسب مع شكل سيارة "الفورمولا 1" وقد بلغ طول السيارة 5.10 متراً".
وأشار إلى "أنّنا اخترنا اللون الأحمر للسيارة كي تشبه لون سيارة "فيراري"، وهي تتضمّن في مقصورة القيادة كرسياً غير متحرّك مثبّت على "الشاسي" لضمان الأمان أكثر للسائق مع وجود 4 نقاط لتثبيت حزام الأمان تماماً كما السيارات الرياضية التي تشارك في السباقات".
علاوة على ذلك، فقد تمّ تدعيم السيارة بجناح خلفي متحرّك يفتح بطريقة يدوية وهو مشابه تماماً لنظام الـ"DRS" الموجود في سيارات "الفورمولا 1" (Drag Reduction System) أو نظام تخفيض قوّة السحب حيث يتمّ فتح الجناح الخلفي ما يقلّل احتكاك السيارة بالأرض على الخطوط المستقيمة ما يعطيها زيادة في السرعة القصوى.
وأكّد إبراهيم أنّ ردّة فعل الناس تجاه هذا الإنجاز كانت إيجابية جداً، مشدّداً في الختام على أنّ "الهدف من هذا الإنجاز هو أولاً أن نضع بصمة بعالم صناعة السيارات في لبنان ولنؤكّد أنّه يمكننا على الأقلّ تصنيع سيارة تشبه بشكلها وتصميمها وقياساتها سيارات "الفورمولا 1" الحقيقية ضمن الإمكانيات المتواضعة والضئيلة المتاحة، وثانياً، محاولة تحقيق دخل مادي من خلال استثمار السيارة لتكون أداة تسويقية في مشاريع مستقبلية لاحقاً".