إذا زار الهـــوى قلبــًـا خٙلِيّٙــا
وداعٙب صٙفــوُهُ خٙـدًّا نٙـــديّٙا
فأٙكرِمْ بالهوى ضٙيفًا وأٙحسِنْ
مٙنُــازلٙـهُ لكـي تحيـــا عٙلِيّٙـــا
فليس لِكلِّ وٙردٍ حُسنُ عِطـرٍ
وما كلُّ النخيــلِ غَدَا جٙنِيّٙــا
وما كلُّ القلـوبِ كقلبِ صَبٍّ
وإن كان الهُـــيام به خَفِيَّـــا
يُـواري عِشقَهُ والعين تهْمـي
بأشـــواقٍ وأشعــــارٍ سَــوِيَّــا
وليس يَرَي هُيامَ العينِ ضَبٌّ
عن الإحساس قد أمسي قصِيَّا
وما ذاق الصبـابةَ غيرُ غُصنٍ
فأصبـحَ بالهـوي غَضـًّا طـَرِيَّا
يُراقِصُه نسيــمُ الحبِّ تَيْــمًا
فراقَصَــهُ وكـان بـه حَفِــــيَّا
هنيئًــــا للفــــؤادِ إذا تَغَنَّـــى
بمَحبـــوبٍ وكــان له صَفــيَّا
يَروقُ العٙيشُ في قُربٍ وَوَصلٍ
ويَبقَي القلبُ في عِشقٍ رَضِيَّـا
هو الحبُّ اكتمــالٌ واكتفـــــاءٌ
فمَن مَـلكَ الهــوي أَمسَـى غَنيَّا
ومن ذاق الهـوى يحيا مَــلاكًا
فما قد عـاش من يحيـا خَلِيَـا
محمد_خير