هكذا كانت الأقدار
أن أقع أسيرا لعيناك
ان أسجن في بحر هواك
كالشمع اذوب برؤياك
والخيط يحرقه بالنار
هكذا كانت الأقدار
أن أغرق في ليل الظلمات
تخنقني العبرة والآهات
أرنوا لوصال أرقني
وأحنُّ إلى أعتاب الدار
هكذا كانت الأقدار
أن أسبح في الفلك الواسع
كالنجم بسمائه ضائع
وخبى منه الضوء الساطع
يستجدي بطلوع نهار
هكذا كانت الأقدار
النار تعشعش في صدري
من غيرك بلسم يا عمري
قلبي كالجمرة متقدا
من يطفئ في قلبي النار
هكذا كانت الأقدار
تغزو أحلامي صورتها
وترافق صحوي بهجتها
كبريق اللؤلؤ بسمتها
وحواجب كالسيف البتار
هكذا كانت الأقدار
ابو الحسن التدمري