بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ,, وإلعن عدوهم
عندما تتشرف أخي القاريء الكريم
بقراءة المجموعة الشعرية المطبوعة للولي الطاهر محمد الصدر (( قدس سره )) في كتاب مجموعة أشعار الحياة
ستجد الكثير الكثير من الجواهر والأسرار في طيات هذا الكتاب الرائع
واللبيب من يقف حينئذٍ عند محطة من هذه المحطات الغنية للتزود من هذا الرجل العجيب
العارف الكبير والمفكر الشهير السيد الشهيد محمد الصدر
()
ولعلي وقفت بفضل الله ولطفه في أغنى المحطات ,, لأتزود منها بجواهر عظيمة ,, وأسرار كريمة
مما قاله الولي المقدس عن قرة عينه وولده المفدى سماحة السيد مقتدى الصدر
(( دام عزه ))
في عدة أبيات لا تتجاوز أصابع اليدين مجتمعةً ؟
()
وهنالك ملاحظة مهمة جداً أرجو الالتفات إليها وهي :
إنّ الولي المقدس كتب هذه الابيات الشعرية بتاريخ 25/9/1394هجرية في شهر رمضان المبارك
وحينها كان عمر السيد القائد نحو عامٍ ونيّف من الشهور ,, لا تتعدى أل (( 2-3 )) أشهر فقط إذا صحت حساباتي طبعاً
لأنّ القائد المفدى ولد بتاريخ 14/ رجب / 1393 هجرية ,, ومنذ ذلك الوقت يكتب الولي بيده الشريفة
عن ولده الصغير قائلا :
بأنه سيكون للدين عماد الحق ,, ويوم الظهور جنداً وصفاً
وأنّ الله تعالى قد رأى الحكمة أن يرى المقتدى على الارض يسعى في حياةٍ تجل قدراً ووصفاً !!
()
بل يُضيف الولي على ذلك وينبغي الانتباه هنا :
بأنه قد أعّد لذلك من قَبلِ ولادة المقتدى
يا الله
وهذه إشارات عرفانية عالية جداً وغاية في الأهمية ؟؟
علماً ان الولي المقدس كان يكتب هذه الابيات الشعرية عن ولديه التوأم (( منتظر ومقتدى ))
فالأول - منتظر - توفي بمشيئة الله في العام نفسه الذي ولد فيه
رحمه الله برحمته الواسعة
والقصيدة التي أمامكم والمقطوعة منها هذه الابيات الشعرية الخاصة بالسيد القائد فقط
يجدها القاريء الكريم في (( الصفحتين 131 -132 على التوالي ))
لمن أراد الاطلاع عليها كاملةً في محلها المذكور من مجموعة أشعار الحياة .
وقد كتبها الولي تحت عنوان :
(( في وفاة منتظر ))
()
أسأل الله تعالى ان يرفع الولي الطاهر في درجات الرقي والكمال
وأن يوفقنا لخدمة وموالاة القائد المفدى
وأسألكم الدعاء . . .
()
يقول الولي المقدس (( رضوان الله تعالى عليه )) :-
قد أعدتُ لتوأمين أطلا () فأُعدا لزاخر الهَم مرفا
كل حبٍ وكل جهدٍ ثمين () كي يكونا في العز تبراً مصفى
ويكونا للدين أعمدة الحقِ () ويوم الظهور جنداً وصفا
لينالا في ذاته جلّ عن وصفٍ () بجهديهما سروراً ولطفا
لكنّ الرب قد رأى الحكمة () وهو الحكيمُ محضاً وصرفا
أن يرى المقتدى على الأرضِ يسعىِ () في حياةٍ تجلُ قدراً ووصفا
وإستلام الحبيب منتظرالصدر () ليسعى هناك روحاً مصفى
كي نراه فوق الجنان مطلاً () وبصفٍ من الملائك حفا
طأطأت هذه القلوب خشوعاً () ورضا النفس في الجوانح خفا
فهي إذ رحبت بمن قد تبقى () بحياة الهنا وعيش مرفا
وخصوصاً بواحد التوأمين () الفريد مرآى وعرفا
سعدتُ أرخو بحب توأم ٍ () جاءَ في العام نفسه وتوفى .
(( إنتهى ))



منقول