عطشى..
وما ماؤنا يُروي،
فقد تعبتْ منّي المسافةُ،
هلاّ جُدتَ من وصلِكْ؟
في الحجرِ حزنِي لشيءٍ
لستُ أملكه:
إذْ قدّر الله
أنّي لستُ من أهلكْ!
هلاّ كتبتَ لقلبي
ما يصبّره حتى اللقاءِ؟
بحقّ الحبِّ..
مِن فضلِكْ.
هلاّ فطنتَ لضيق
لا يلاحظه.. إلاكَ،
قل لي متى تأتِي إلى خلِّكْ؟
هل صرتَ تتركُ أشيائي..
تغبّرها ريحُ الجنوبِ
إذا مرّت على ظلّكْ؟
يا نائمًا..
عن عطاشى الشوقِ
في دعةٍ
أمنتَ حبًّا..
لبستَ الغيبَ في جُلّك!
هل كنت منتظرًا
يوم أغيبُ بهِ كيما تجرّد خلاًّ
كلّ ما يملِك!
كيف استطعتَ
بعادًا هكذا صلِفًا،
بأيّ ذكرى بدأتَ الحذفَ
من عقلِكْ؟
بأيّ حلمٍ بنينا..
رحت تهدمه؟
أما سمعتَ هدايانا:
على مهلِكْ؟
لا تنكرِ الصمتَ..
هذا الحجرُ أرّقني
جدرانُه أصبحتْ ما كانَ
من فِعلكْ!