ايام الحصار الصدامي اللعين .مانعرف ليش حصرونه .
كان الناس جياع بشكل لايوصف .
وكان الذي قاوم بشكل افضل هو الذي يملك اشياء تباع وتشترى مثل مروحة
لو(شيلمانه) حديدة السقف .
لوباب . المهم حاجات تستحق البيع .
اما الذي لم يملك .مدري اشلون عاش .
القصة .
اكو عائلة فقيرة مؤمنه . جدار بيتهم الامامي مفلش ومتسترين بقطع قماش باليه .
ومابين يوم ويوم يبيعون حاجه من بيتهم من اجل الاستمرار بالعيش .
ولم يبقى عندهم الا المبرده . فباعوا .بيبانها واشتروا خبز .
وبقت المبردة فقط واتر بم .وبلا بيبان .
جاعوا العيال .احتار الرجل وتألم من اجل عياله المتألمين من الجوع .؟
فقال الرجل لزوجته .ولج تعاي ندعي الله بلكت يلتفت علينا وهو ارحم الراحمين .
وبعد الدعاء اروح آخذ الواتر بم مال المبرده وابيعه .
زوجته استجابة له .
فتوضوا وتوجهوا بالدعاء للسماء .
خلصوا دعاء وراح نحو المبردة لغرض اخراج الواتر بم ثم بيعه .
وقبل ان يبدأ بفتحه من المبردة .
عطل الواتر بم . صادف الوقت الساعة الحادية عشر صباحاً
وكان الجو حارق خارق لجسم الانسان .
لما عطل الواتر بم .تبسم الرجل وحمد الله وشكره .
وعاد الى زوجته .وقال لها .
الان الدنيا حاره .خلينه نروح انّام والعصر ان شاءالله اروح ابيعه .
والله مايخيب ظننا . اخذ اعياله ونومهم .
.............
اكو بعثي يفتر بالمنطقة هو اصله حرامي بس لابس زيتوني ويعتبر حكومة سلطة .
صار له اسبوع ناصب على الواتر بم ..
لان سياجهم المساكين مبني من رقع قماش مجرد ستر ومن خلاله يرى المبرده مشرعه بلا بيبان .
فالظاهر البعثي الهتلي شايف المبردة وبلا بيبان .ناصب على الواتر بم .ومنتظر فرصة .
جاء السافل البعثي في تلك الظهرية والناس منخمده من الجوع والضيم .ماكو واحد بالشارع
هو اصلاً ماكو شيء بالمنطقة حتى الناس تطلع تتسوق اتشوف بس
البعثية تفتر باسم القانون ويبحثون عن صيداتهم .على المعثرات .
المهم .
جاء البعثي المسمّى رفيق وبلباسة الزيتوني المرعب ومسدسة صفح وحذائه احمر لامع .
ثم وقف امام السياج المترهل .
التفت يسرة يمنه فلم يرى احد بالشارع .
جفت .دخل من بين فتحات القماش المرقع .. سياج الدار .
وراح يفتح بالواتر بم .واثناء عملية الفتح ضايقه مسدسه .
شنو عمل .
نزع مسدسه ووضعه فوق المبردة على اساس من يخلص من فتح الواتر بم يأخذ مسدسه .
فتح الواتر بم .وخرج مسرعاً واثناء خروجه نسى المسدس فوق المبرده .
حقير والله عماه .
وبعد ساعات نهض رب العائلة من فراشة وخرج الى ساحة الحوش فرأى الواتر بم مفقود
ووجد مسدس يلمع فوق المبرده .
نظر الرجل الى السماء وحمد الله ثم تبسم واخذ المسدس .
وقال في نفسه استجاب دعائنا لان هذا المسدس سعرة عشر اضعاف الواتر بم ويكفينا شهر انعيش منه .
وقبل ان يبحث عن من يشتري المسدس .
رأى مجموعة من الرجال واقفين وراء سياج بيته المرقع
ومعهم البعثي الرفيق الحرامي.
خرج لهم .سلموا عليه وطلبوا منه العفو والرجاء ان يعيد المسدس لصاحبه خوفاً من العقوبة .
وله غرامة .
واتر بم جديد مع خمسين الف دينار .هاي الخمسين يعيش فيها سنه .
تبسم الرجل ونظر للسماء مع همهمة شكر الى الله .
فوافق .
.............
9-19-2020
طاح حظكم بعثية
الى يوم القيامة وغراماتكم ماتخلص
تحياتي