انخفضت القيمة السوقية لشركة آبل – بعد 12 جلسة تداول فقط – بأكثر من 20 في المئة من أعلى مستوى لها على الإطلاق، متخليةً عن أكثر من نصف تريليون دولار.
وخسرت عملاقة التقنية الأمريكية 22.5 في المئة من أعلى مستوى سجلته خلال يوم واحد عند 137.98 دولارًا في 2 أيلول/ سبتمبر، وبذلك خسرت نحو 536 مليار دولار من القيمة السوقية.
وجاء التراجع السريع والقوي للشركة في أعقاب ارتفاعها الهائل في شهر آب/ أغسطس الماضي قبل تقسيم الأسهم بنسبة 4 مقابل 1، في حين جاءت الخسائر الحادة أيضًا؛ لأن حدث منتجات آبل الأخير – وهو الأول في عام 2020 – لم يرقَ إلى مستوى الضجة الإعلامية.
آبل تهوي من قمتها بصمت لتخسر نصف تريليون دولار من قيمتها
وأعلنت الشركة – بقيادة (تيم كوك) – يوم الثلاثاء الماضي عن مجموعة من الأجهزة الجديدة، وبعض البرامج الجديدة، وشمل ذلك: الساعة الذكية الحديثة (آبل ووتش سيرس 6) Apple Watch Series 6، والحاسوب اللوحي (آيباد أير) iPad Air الجديد، وخدمة جديدة للياقة البدنية، وخدمة الاشتراكات (آبل ون) Apple One. ومع ذلك، لم تعلن الشركة عن أي أجهزة آيفون جديدة.
ووصف (توني ساكوناجي) – كبير محللي الأبحاث في شركة برنشتاين – الحدث بأنه “مخيب للآمال نسبيًا”. وقال ساكوناجي في مذكرة: “نعتقد أنه قد يكون من الصعب نقل المستخدمين من الخدمات المتبارية للموسيقى أو الفيديو أو الألعاب، حيث غالبًا ما تكون مترسخة”. وأضاف: “ما زلنا نعتقد أن آبل يجب أن تتطلع إلى تجميع أجهزتها وخدماتها على نحو أكثر إبداعًا في حزم اشتراك متكاملة”.
وجاء ضعف الشركة في الأسابيع القليلة الماضية أيضًا وسط عمليات بيع واسعة النطاق في قطاع التقنية، حيث ابتعد المستثمرون عن الشركات الرائدة في السوق. وانخفض مؤشر ناسداك المركب ذو التقنية العالية بأكثر من 10 في المئة من أعلى مستوى له.
وقبل عمليات البيع الأخيرة، ارتفعت أسهم شركة آبل بنسبة 21.4٪ في آب/ أغسطس وحده، حيث أدى الإعلان عن تقسيم الأسهم إلى ارتفاع مفاجئ. وحيرت هذه الخطوة الكثيرين في وول ستريت؛ لأن مثل هذا الإجراء المؤسسي ليس له تأثير في أساسيات الشركة أو القيمة الجوهرية للملكية الحالية.
ومع ذلك، يرى بعض المحللين أن شركة آبل ستنتعش نظرًا إلى موقعها الضخم وتاريخ المنتجات العالية الجودة.