يتساءل العديد من الأشخاص عن علامات جبر العظام بعد الحوادث أو الكسور التي يمكن أن تصيب الإنسان. تعرف في هذا المقال على أهمها.
يمكن إصابة العظام في جسم الإنسان بكسر جزئي أو كلي، ويقوم الطبيب بناء على ذلك علاج الكسر بالطريقة المناسبة لكل حالة اعتمادًا على مكان الكسر، نوع الكسر، وخطورته.
بعض حوادث كسر العظام تتطلب إجراء العمليات الجراحية، ولكن معظم حالات الكسر يمكن علاجها بواسطة الجبيرة .
تختلف مرحلة جبر العظام والتئام الكسر من شخص لاخر، وتعتمد عملية الشفاء على طبيعة الكسر، مدى استقرار الجبيرة وثباتها، والعمليات البيولوجية في جسم الإنسان.
بعد علاج الكسر من قبل الطبيب تبدأ علامات جبر العظام بالظهور شيئًا فشيئًا ويمكن ملاحظتها من قبل المريض.
علامات جبر العظام
يشعر الإنسان بالألم الشديد فور الإصابة بالكسر اعتمادًا على قوة وموضع الكسر، وسرعان ما يمكن ملاحظة علامات جبر العظام بعد تلقي العلاج المناسب، فيما يأتي أهم علامات جبر العظام:
1. الورم والانتفاخ القريب من مكان الإصابة
يبدأ ظهور ورم وانتفاخ حول مكان الإصابة بعد عدة ساعات من التعرض لكسر العظام ويعد هذا الأمر صحي، ويعطي دلالة على بدء جبر العظام ولا يدعو للقلق.
يبدأ تخثر الدم في المنطقة المصابة، ويقوم جهاز المناعة بالتخلص من شظايا العظام والجراثيم المتواجدة في مكان الإصابة.
يقوم جسم الإنسان بتحفيز نمو أوعية دموية جديدة في مكان الإصابة مما يساعد على تغذية المكان المصاب وجبر العظام، وتستمر هذه العملية لمدة أسبوع أو أسبوعين.
2. تكون نسيج لين في منطقة الإصابة
يبدأ تكون نسيج لين حول العظام المصابة خلال 4 - 21 يوم من تكون الأوعية الدموية الجديدة، يتكون النسيج اللين جراء تجمع الكولاجين في مكان الإصابة ليحل محل خثرات الدم.
يعد النسيج اللين المتكون من الكولاجين أصلب من الطبقة المتكونة جراء تخثر الدم، ولكنه أكثر لينًا من عظام الإنسان.
من أهم أهداف تجبير كسر العظام هو المحافظة على وضع واستقرار العظام عند تكون النسيج اللين، إذ يمكن أن تؤدي الحركات الغير مدروسة إلى كسر النسيج وإبطاء عملية الجبر والتعافي.
3. تكون النسيج الصلب
تبدأ الخلايا العظمية بالتجمع في مكان الإصابة وتكوين النسيج الصلب بعد حوالي أسبوعين من حدوث الكسر، وتنتهي بعد 6-12 أسبوع بعد الكسر.
تعد هذه الخطوة من أهم علامات جبر العظام إذ يبدأ تكون نسيج عظمي جديد وصلب في مكان الإصابة.
4. إعادة تشكيل العظام
تقوم الخلايا في جسم الإنسان بإزالة أي زوائد عظيمة تم تكوينها أثناء عملية جبر العظام من أجل عودة العظام إلى شكلها وحجمها الطبيعي قبل الإصابة.
يمكن ملاحظة قابلية الإنسان للعودة إلى حياته الطبيعية في هذه المرحلة، ويساعد ذلك بشكل كبير في سرعة جبر العظام.
عادةً ما تستمر إعادة تشكيل العظام لوقت طويل، وقد تصل المدة إلى تسع سنوات في بعض الأحيان.
ما هي الأمور التي تعمل على إعاقة عملية جبر العظام بالصورة الصحيحة؟
هناك عدة عوامل قد تسبب بطء عملية جبر العظام، إليك أهمها:
- الاستعجال في تحريك العظام المصاب أو حمل الأثقال وعدم الانتظار الوقت اللازم لجبر العظام.
- التدخين، والذي يعمل على انقباض الأوعية الدموية في مكان الإصابة وإعاقة تدفق الدم.
- الإصابة مسبقًا بأي من الأمراض أو الحالات الصحية مثل: مرض السكري، اضطراب في مستوى الهرمونات، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
- تناول الأدوية مثل الكورتيكوستيرويد، أو الأدوية التي تعمل على تثبيط جهاز المناعة.
- إصابة مكان الكسر بعدوى أو التهاب.
- التقدم في السن.
- سوء التغذية أو خلل في عملية الأيض.
- نقص في مستوى الكالسيوم وفيتامين د في الجسم.