فن الفقدان ليس عصيًّا على الإتقان.
أشياءُ كثيرةٌ جدًّا تبدو مفعمة بنيّة الفقدان
إلى حد أن فقدانها [فعلًا] ليس بالكارثة.
إخسرْ شيئًا كل يوم.
تصالحْ مع الاضطراب الناجم عن ضياع مفاتيح الباب،
والزمن الذي أضعته هدرًا [في التفتيش عنها].
فن الفقدان ليس عصيًّا على الإتقان.
ثم تمرن على خسارة أكبر، خسارة أسرع:
خسارة أماكن، وأسماء، ومطارح كنتَ تنوي السفر إليها.
لا شيء من ذلك كله سيجلب الكارثة.
لقد أضعتُ ساعة أمي !!
وانظر !
ها إنّ بيتي الأخير، أو ما قبل الأخير،
من ثلاثة بيوت عزيزة، قد ولَّى.
فن الفقدان ليس عصيًّا على الإتقان.
ولقد فقدت مدينتين، مدينتين حميمتين.
والأعظم: أنني فقدتُ عوالم كنتُ أمتلكُها، ونهرين، وقارة.
أشتاق إليها جميعها [فعلا]، لكن فقدانها لم يكن كارثة. حتى فقدانك أنت (الصوت المرح، اللفتة التي أحب)
لا يجدر بي أن أكذب: من الواضح
أنّ فن الفقدان ليس عصيا جدا على الإتقان،
وإن بدا الأمرُ (اكتبي ذلك!) وكأنه كارثة...!!
إليزابيث بيشوب