أغذية الحمية المخسسة من المطبخ العربي
يُلاقي بعض الأغذية الخاصّة بالحمية رواجًا في صفوف الإناث الراغبات في خفض أوزانهنّ؛ وعلى الرغم من فعاليّة هذه الصنوف وفوائدها، إلا أنّه يؤخذ عليها ارتفاع ثمنها! بالمُقابل، يحتوي مطبخنا العربي على بدائل منها، وبسعر أوفر!
الحنطة السوداء والكينوا

ينتمي كلّ من الحنطة السوداء والكينوا إلى مجموعة غذائيّة تسمّى بالـ"بسودوسيريل" أو "الحبوب الوهميّة" أو "الحبوب المزيّفة" أي من الفصيلة غير العشبيّة، وهما يدخلان في مجموعة من الحميات الغذائيّة المخسّسة، لدورهما في مدّ متناولهما بالشبع، الأمر الذي يساعد بطريقة غير مباشرة في خسارة الوزن. عمومًا، يتصل بمجموعة الـ"بسودوسيريل" الغذائيّة، العديد من الفوائد على الصحّة: فهي غنيّة بالفيتامينات والمعادن (المنغنيز والحديد والماغنيسيوم والزنك والفولات)، والألياف الغذائيّة، والأخيرة مسؤولة عن تحسّن عمليّات الهضم وخفض مستويات الـ"كوليسترول" وتعديل ضغط الدم والحماية من تصلّب الشرايين، وغيره من المشكلات الصحيّة، كارتفاع مستويات السكّر بالدم، وبالتالي تصبح عمليّة امتصاص السكّر بطيئة ومتدرّجة. كما تحتوي على نسب عالية من مُضادات الأكسدة، وبالتالي فهي تحمي من الإصابة بالعديد من السرطانات، وعلى نسب عالية من البروتينات الجيّدة، بصورة تلبّي احتياجات الجسم من العنصر الغذائي المذكور. وينصح بتناولها من الأفراد الذين يتبعون نظامًا غذائيًّا نباتيًّا. من جهة ثانية، هي تخلو من مادة الجلوتين، وبالتالي يُنصح بتناولها من قبل الأفراد الذين يعانون من الداء البطني. لكن، قد يعاني البعض من تحسّس الغذائي، في حال الإفراط في تناول الحنطة السوداء، لذا يجب أكلها باعتدال.
البرغل بديلًا
على الرغم من فوئد الحنطة السوداء والكينوا العديدة، إلّا أنّ حضور البرغل في بيئتنا العربيّة لا يقلّ أهميّة عنهما، بحسب اختصاصيّة التغذية سكينة القاضي، فهو أوفر من الناحية الاقتصادية، ويعجّ بالمنافع على الجسم، لغناه بالألياف والمعادن والفيتامينات. ويحسّن البرغل عمليّة الهضم، ويساهم بدوره في الحماية من أمراض السكّري والضغط وارتفاع مستويات الـ"كوليسترول".
شاي الماتشا
هو شاي أخضر ياباني، يُحضّر عن طريق طحن أوراقه بشكل كامل، الأمر الذي يزيد من محتواه من الفيتامينات والمعادن، ومضادات الأكسدة، والأخيرة تخفّف من خطر الإصابة بعدد من المشكلات الصحيّة، كالسرطان والسكّري والضغط. ويُساهم شاي الماتشا في خفض الوزن، كونه يحتوي على مضاد الأكسدة المعروف بـEGC بنسب عالية، مقارنة بأنواع الشاي الأخضر الأخرى. ومن مكوّنات هذا الشاي الذي يُسوّق له بكثرة: البوتاسيوم والفيتامينات "أ" و"ج" والمعادن، كالحديد والكالسيوم. وبالتالي، هو يُساهم بدور غير مباشر في تعزيز جهاز المناعة. لكن، لا ينصح بشرب هذا الشاي من الحامل أو المرضع، سوى بعد استشارة الطبيب. ويجدر بالأفراد الذين يعانون من تحسّس من مادة الكافيين، الابتعاد عن شربه تمامًا، لآثاره السلبيّة عليهم، ومنها تسارع في دقات القلب.
تابعوا المزيد: رجيم الفواكه الموسمية
نقيع الأعشاب بديلًا
على الرغم من فوائد شاي الماتشا، إلا أنّ التسويق له يلعب دورًا لا يستهان به في رفع الاستهلاك. بالمقابل، في عالمنا العربي العديد من الأعشاب الصحيّة التي تحمل فوائد متشابهةً إلى حدّ ما له، كنقيع البابونج واليانسون والزعتر البرّي الزهورات، وغيرها من النباتات التي تحتوي بدورها على مضادات الأكسدة، وتلعب بدورها دورًا وقائيًّا من العديد من المشكلات الصحيّة. من جهة ثانية، لا ينبغي لنا أن ننسى فوائد الشاي الأخضر والشاي الأسود، وهما أوفر من الناحية الاقتصاديّة، لو أنهما مستوردان.
عسل المانوكا
يُنتج عسل المانوكا، نوع خاص من النحل يعيش في أُستراليا ونيوزيلندا، ويعتمد هذا النحل في تغذيته على زهرة المانوكا، لذا هو يسمّى باسمها. ومن مميّزاته، مقارنة بالأنواع الأخرى من العسل، احتواؤه على الفيتامينات والمعادن المركّزة كالكالسيوم والنحاس ومجموعة فيتامينات "ب" والمنغنيز...
لعسل المانوكا العديد من الفوائد الصحيّة، فهو يحسّن مشكلات جهاز الهضم، من خلال منع نموّ البكتيريا الضارّة بالأمعاء، وعلاج المشكلات الهضميّة التي تتسبّب بها هذه البكتيريا. ويقوّي جهاز المناعة لزخوره بمضادات الأكسدة، كما يحسّن جودة النوم. بالمقابل، تتصل بهذا النوع من العسل أضرار، وذلك في حال الإفراط في تناوله! فهو كثير السعرات الحراريّة؛ في ملعقة كبيرة منه ستّين سعرة منها، بالإضافة إلى أنّ الافراط في تناوله قد يؤدي الى التحسّس لدى البعض.
عن بدائل عسل المانوكا مرتفع الثمن، تقول اختصاصيّة التغذية سكينة القاضي: "على الرغم من كون هذا العسل يحتوي على نسب مضاعفة من الفيتامينات والمعادن، إلّا أنّ للأخيرة حضور في مجموعة من المأكولات، كالفواكه مثلًا". وتضيف أن "أنواع العسل الأخرى الرائجة في الأسواق العربيّة لا تقلّ في فوائدها عن ذلك المستخرج من زهرة المانوكا، سوى لناحية تركيزها".
الكايل
ينتمي الكايل إلى الخضروات من فصيلة الملفوف، وتشمل فوائده فقره بالسعرات الحراريّة، ففي كلّ كوب منه 36 سعرة منها، إضافة إلى غناه بالفيتامينات والمعادن والألياف التي تقدّم مستوىً عاليًا من الشبع. وإلى خسارة الوزن، لمحتوى الكايل من مضادات الأكسدة دور في الوقاية من السرطان. ولمحتواه من الحديد النباتي، ينصح بتناوله صحبة الفيتامين "ج" كعصير الليمون الحامض لتحصيل فوائده. وفي الكايل أيضًا الفيتامين "ك". على الرغم من أن هذا النوع من الخضروات يلاقي رواجًا في الآونة الأخيرة، ولكنّ في عالمنا العربي بدائل مماثلة له، في فئة الخضروات الورقيّة الداكنة، كالسبانخ والملفوف والخسّ. وهذه الأخيرة رخيصة الثمن.
توت غوجي

يُشاع عن توت غوجي أنّه يحرق دهون الجسم، كما أنّ هذا النوع من أنواع الفواكه يزخر بالفيتامينات والمعادن ومُضادات الأكسدة. لكن، توضّح اختصاصيّة التغذية سكينة القاضي أنّ "لا دليل علميًّا بنّاءً حتى يومنا على الفوائد الصحيّة التي يحملها هذا النوع من التوت لأجسام متناوليه، وهو غالي الثمن مقارنة بصنوف فواكه أخرى تُزرع في الأراضي العربيّة. وبناء عليه، فلنركّز على تناول الخضروات والفواكه الطبيعيّة معروفة المصادر، بدون أن نتأثر بحملات التسويق".