بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
عشتُ كمّاً من السنين بشوقٍ إليه..
أحببتهُ بالفطرة وعشتُ عليها، وعرفتُ عنه بمقدار النقطة الصغيرة في ساحةٍ واسعة وتُيمتُ به، فنذرتُ حروفي المتواضعة المُخلصة أن تكبر وترتوي من مَعين حبّه الذي لا ينضب..
* على الرغمِ من كثرة أشواقي، وكنز الحبّ المدفون بداخلي لم أتوفّق بموعدٍ لألقاه..
—
سيّدي، يموتُ كل شيء ويحيا حبّك..
فكيفَ لمن تيّم بهواك أن يهنأ بيومهِ بعيداً عنك؟
أبا عبدالله، الشوق آلمَ قلبي ولهيب لهفة لقياك أبى أن ينطفأ إلا أن تنام روحي بجوارك، فمتى نلتقي؟
متى أشبكُ كفي بشباكِك المذهّب؟ متى أحرّر شعوري وحروفي المشتاقة أمام ضريحك؟ متى أبكي بكاء متيّم بكَ بجوارك؟ متى أقرأ تراتيلَ الزيارة وأتمتم بتمتمات العشق بجانبك؟ متى أنظر لقبتّك وأطلبُ منك العودة إليك أو البقاء تحت ظلكَ؟
متى ومتى ومتى!
كلها تساؤلات تنبتُ وتتكاثر داخلي في كل لحظة!
أسألُ نفسي والردُّ هو صدى أفكاري وتساؤلاتي المبعثره..
سأبقى متيقنة بلقائك يامصدر إلهامي وجنوني وإلا، فلتذهب أيامي بلا زيارة الحُسين (ع) محزونة..
حبيبي إمامي، إن لم يجبك بدني عند استغاثتك ولساني عند استصارك، فقد أجابكَ قلبي وسمعي وبصري..
• اللهم إشمَلني وكلّ مشتاق متلهِّف لزيارة سبطِ رسولك صلّى الله عليه وآله بدعاء ”اللهم اِرحم تلك الوجوه التي غيرتها الشمس واِرحم تلكَ الخدود التي تقلبت على قبرِ أبا عبدالله الحُسين (عليه السلام) واِرحم تلكَ الأعين التي جرت دموعها رحمةً لنا واِرحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا واِرحم تلكَ الصرخةَ التي كانت لنا، اللهم إني أستودعك تلكَ الأنفس وتلك الأبدان حتى ترويهم من الحوضِ يوم العطش“.